رئيس التحرير
عصام كامل

الساعات الأخيرة في العام 2024!

أوشكت أيام وساعات العام 2024 على الرحيل ولم يبق منها سوى سويعات وأيام قليلة جدا، وبخلاف سنوات سابقة عديدة لا أشعر حيال أحداث العام 2024 الملتهبة على كافة المستويات والأصعدة الشخصية والمحلية والإقليمية والدولية، بأي تفاعل أو انفعال، ولكني أحس بتبلد غريب.. 

ليس حيال الأحداث المنقضية، بل وأشعر بذات الإحساس، أو بالأحرى بعدم الإحساس، تجاه قادم الأيام التي تتصاعد وتتفاعل التوقعات بشأنها وبشأن حدتها وتأثيراتها المتوقعة.


الحقيقة ورغم إني لا أعرف سببا مباشرا لهذا التبلد الذى يسيطر على مشاعري ووجداني، إلا إني أسارع وأؤكد أني لا أعاني حالة من الاكتئاب أو اليأس أو الزهد في التواصل مع التطورات المحيطة على كافة المستويات.


أؤكد كذلك أن كلي أمل وإصرار على مواصلة الحياة بكل عزم وإصرار، إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا، منطلقا من بيت شعر قديم دائما ما يروادني يقول قائله "وليأتي موتي حين يأتي ولكن حتى يأت فقط أموت".


إذن هي حالة من التناقض أعيشها بين التبلد والتحفز، نعم قد يراها بعض من يقرأ كلماتي هكذا، وليكن، ولكني لا أراها كذلك.


بالطبع.. الكلمات السابقة.. سمعتها كثيرا من أصدقاء وأحباء كثر، استبدت بهم التطورات المتلاحقة وتسببت في وقف أو بالأحرى تعطيل كافة قرون الشعور والإحساس لدي أغلبهم.


كثيرون من أولئك يرجعون الإحساس الغائب أو المتعطل لأسباب اقتصادية بحتة، فقد تزايدت فاتورة التكاليف الحياتية بشكل جنوني، ولا تبدو أية أمارات عن اقتراب نهاية هذه النيران المشتعلة في الكلفة الاقتصادية لتواصل الحياة.


أخرون يرجعون ما عم فيه إلى الحالة الغريبة من الصراعات والمشاحنات المشتعلة في أكثر من نطاق إقليمي ودولي، بلا أسباب منطقية أو واقعية.


وأولئك وهؤلاء، لا يشعرون بالخوف أو الرعب، فأحاسيسهم معطلة كما أشرنا أنفا، ولكن أغلبهم، على ثقة من أن كل هذه التفاعلات المتزايدة ساعة بعد ساعة، ليست هي النهاية أو المحطة الأخيرة في رحلة المعاناة الإنسانية التي يعيشها غالبية الناس.


أولئك وهؤلاء يرون أن العام 2025 الذي اقتربت ساعاته وأيامه من القدوم، لن يكون بأسعد حال من سابقه، ولن يكون أهدأ، ويتوقعون أن يكون الضجيج أعنف والصراعات أكثر دموية، والناس أكثر تبلدا.


أولئك وهؤلاء يعتقدون أن أعباء الحياة ستتواصل بشكل أكبر، ما سوف يحتاج إلى إجراء مراجعات كبيرة في أساليب وأولويات المعيشة.


أولئك وهؤلاء يعتقدون كذلك أن الأيام القادمة ستتقاطع فيها مصالح العديد من الدول والكيانات والجهات بشكل مكشوف وواضح، ولن تعود الصراعات التي المتغطي كما كانوا يقولون في السابق، بل ستكون بل أي ستار أو واجهة تخفي حقائق أو أطماع.


أولئك وهؤلاء وغيرهم يصنفون العام 2025 بالعام الكبيس على كل المستويات، ويرجعون هذه التقديرات إلى المؤشرات التي وقعت خلال العام 2024!

 


الحقيقة.. ورغم هذه التوقعات غير السعيدة بالعام الجديد لدي كثيرين ممن ألتقيهم دوما، ورغم قناعتي وتفهمي للعديد من دوافع التشاؤم لديهم، ورغم أمور كثيرة أراها مقدمات لعام ممتلئ بالأحداث والتطورات الساخنة، إلا أني اتمني أن تختلف الظنون والتوقعات وأن تغلب رغبة الحياة على رغبة الموت.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية