رئيس التحرير
عصام كامل

صاحب الفضل على محمد صلاح؟!

ماذا يعني قول إن النجم العالمي محمد صلاح هو فخر العرب؟ هل للعرب، أي عرب بما فيهم العرب المصريون، أي فضل في نضج التجربة الخاصة لهذا الإنسان النموذجي، صاحب التجربة المتفردة أو النادرة بالمعنى الأدق، التجربة المثيرة للتقدير والاحترام.


هل ساند أحد من عموم العرب، وخاصة من مصر، ذلك الشاب في رحلة كفاحه التي تنوعت وامتدت ملاحم المعاناة والإصرار فيها إلى أن بلغ مكانة عالمية لم يبلغها أي من سابقيه في مجال كرة القدم في مصر؟!

وقبل أن أمضي فيما أريد قوله، أوضح إني استكثر مقدما أن ينسب العرب أو قطاع كبير منهم أنفسهم على هذا الشاب، بقولتهم أنه فخر العرب!


أنا استكثر بشكل محدد وواضح أن يتمسحوا فيه ويقولون عنه في العلن أنه فخر العرب ويتمسحوا بإنجازاته وبنجوميته وبعطائه، وعندما تكون هناك ترشيحات لجوائز عالمية تحتاج في بعض الأحيان دعما بالتصويت من مواطني الدول العربية، نجد عند فرز واستطلاع نسب المصوتين أن أصواتا عربية ذهبت لمنافسين أخرين.. 

 

في الوقت ذاته نجد كثير من المحسوبين مؤثرين في عالم كرة القدم العربية، وخاصة المصرية، مملوئين بحقد وغل على ذلك الشاب وبالطبع لا يعلنون هذه المشاعر بشكل واضح، ولكن تبدو تعليقاتهم مؤكده لتلك المشاعر والأحاسيس، عندما لا يوفق صلاح في مباراة أو في موقف ما.. 

هنا، تجدهم وغالبيتهم من أصحاب اللا تاريخ واللا انجاز واللا تجربة مقدرة، اللهم إلا ميكرفون وكاميرا يجلسون أمامها، تجدهم معبرين عما بداخلهم من حقد وغل على ذلك الشاب الذى نجح في أن يسطر ملحمة نجاح رائعة. 


أريد أن أقول وبشكل واضح ومحدد أن هذا الشاب النجم العالمي محمد صلاح هو فخر نفسه، هو صاحب قصة نجاح نفسه، هو المجتهد والتلميذ والمدرس والمحاضر في تجربته، التي سعي وراءها منذ أن كان يأتي للقاهرة يوميًّا بعد أن يتقاضى عشرين جنيها من والده، محدود الدخل والوضع الاقتصادي، كنفقات إنتقال بين نجريج القرية التابعة لمدينة طنطا والقاهرة حيث النادي الذي كان يلعب له صلاح.. 

 

وكانت العشرين جنيها تكفي بالكاد للمواصلات، ولا يتبقي منها سوي جنيه واحد فقط كان محمد صلاح يشتري به كيس كشري ليسد به جوعه، ولأن كمية طبق الكشري لا تكفي لسد الجوع بعد تدريبات ومجهود كبير، كان يملأه ب الشطة كي لا يشعر بالجوع إلى أن يعود إلى منزله لتناول الطعام مع أسرته.


هذا الشاب هو صاحب الفضل على نفسه، وعندما كانت الظروف تحول بينه وبين العودة الى طنطا، كان ينام على الأرض خلسة خلف باب النادي من الداخل، وكان يضطر للاستيقاظ مبكرا قبل أن يعج النادي بالمترددين، خشية أن يراه أحد!.. وعندما شاع أمر نومه خلف البوابة سمح له المسئول بالنوم داخل غرفة الملابس!


ومن حسن حظ محمد صلاح أن أندية كبرى في مصر وقتما كان يسعي جاهدا الانضمام اليها، رفضته ورفضت اتاحة الفرصة له كي يثبت وجوده، لم ييأس ومضي ومعه حلمه الكبير الى خارج نطاق الوسط الرياضي، المحكوم في غالبيته بالواسطة والمحسوبية، وخارج البلاد.


وفي أكثر من بلد أوروبي سطر محمد صلاح قصة كفاحه ونجاحه إلى أن أصبح ملء السمع والبصر، في العالم أجمع ولست في حاجة للتنويه أو الإشارة إلى أن مو صلاح بات هو التعبير أو الإسم الذي بات يعرف به العرب والمصريون في غالبية بقاع الأرض!
 

قصة كفاح محمد صلاح لا يكفي لروايتها أو الحديث عنها باستفاضة، مثل هذه المساحة التي اكتب فيها هذه الكلمات، وبلا شك تحتاج صفحات وصفحات وساعات وساعات تروي وتوثق فيها هذه التجربة النادرة.


الأمر الذى لابد من الإشارة إليه في مسيرة محمد صلاح الحياتية في عالم النجومية، تكشف أنه ومن عاونوه، أدركوا ان النجاح لا علاقة له سوى بالعمل والاجتهاد، ولا يمكن أن يتم بالإستهبال أو الادعاء أو"السلبطة “ أو الاحتماء بالإعلام!


محمد صلاح ومعاونوه يقدموا كل يوم وكل لحظة درسا عميقا للفشلة والمتمسحين في الناجحين، دون أن يوجهوا لهم كلمة واحدة، درسا يقول أن النجاح ليس صدفة ولا يتم بالواسطة والمحاباة.

 


مرة أخرى أكرر.. النجم العالمي محمد صلاح ليس فخرًا إلا لنفسه ولتجربته ولأهله ولا يجب أن ندع أحدا أن يتمسح في هذا النجاح أو يسرقه!
كفانا اختراع مصطلحات وعبارات لا تستخدم في أي مكان في العالم، ولمن يعارض أو ينتقد ما أقول اكتب قائمة من بضع أسماء يقولون عنها فخر أوروبا أو فخر أمريكا أو حتي أفريقيا!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية