رئيس التحرير
عصام كامل

السيناريو الذي أطاح به المصريون

لا ولن نكل أو نمل من التكرار.. السيناريو الجاري تنفيذه لإعادة ترتيب الشرق الأوسط من جديد، وفق إرادات معادية للدول العربية وجيوشها وشعوبها، هو ذات السيناريو الذي أطاح به المصريون في ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013.
 

هذا السيناريو المعد والمعتمد من أجهزة استخباراتية وسياسية في بلدان عدة تتزعمها الدولة الأكبر في العالم، أو الدولة الأكثر تحكما وسيطرة، وتشارك معها دولا وكيانات إقليمية ودولية، للأسف منها دول عربية ومنها دول إسلامية، وتتقدمهم دولة الكيان الغاصب!
 

هذا السيناريو يعتمد ضمن مقوماته هدم الدول من داخلها وبأيدي فئات بداخلها ومن بين أبناءها، تحت لافتات وشعارات بعضها حق يراد به باطل! ومن بين أهم أهداف ذلك السيناريو هدم الجيوش الوطنية وتشتيتها وإحلال كيانات مصطنعة، مؤجرة أحيانا ومشتراة أحيانا أخري، محل هذه الجيوش، ولتبقي تلك القوي المصطنعة بأسلحتها وتمويلاتها رهنا بإرادة من صنعها، ولا تحرك أي منها أي شعار أو عقيدة وطنية أو عربية.


أكرر لن ولا نمل أونكل من تكرار أن ذلك السيناريو الجاري تنفيذ حلقاته أمام اعيننا حاليا، والذي نفذت منه حلقات أخري على مدي السنوات الثلاث عشر الماضية، لن ننسي أن المصريين أطاحوا به عرض الحائط وألقو به في المكان اللائق به، وابعدوا من حاول صنعه وفرضه على المصريين.


سيناء كانت وفق هذا السيناريو ستتحول إلى دولة خلافة إسلامية، كما زعموا، وبالفعل وبإرادة الإخوان وداعميهم ومموليهم وممولي السيناريو المشار اليه، تم جمع أكثر من 12 ألف إرهابي من شتي بقاع الأرض، إضافة إلى من عفى عنهم محمد مرسي، منم إرهابيي الداخل المدانيين بأحكام قضائية، كي يكونوا هم ركيزة إقامة الحكم الإسلامي المزعوم في سيناء، التي كانت حركة حماس موعودة بأن تديرها أو تقودها كدولة خلافة اسلامية في مقابل التخلي عن غزة لدولة الكيان الغاصب!
 

جيش مصر الحر، كيان منشق خططوا  له ورتبوا لتكوينه من ألاف من المرتزقة، ووضعت له خطة تدريبية في أقرب نقطة من الأراضي الليبية للحدود المصري الغربية، هذه القوات المأجورة كان من المخطط أن تتسلل عبر الحدود الغربية إلى الداخل المصري، وبواسطة الوسائل الإعلامية المساعدة لتنفيذ السيناريو.. 

وكان مخططا لها تنفيذ المخطط الجهنمي ببدء إذاعة وبث صور للجيش الحر المزعوم، وبث مقاطع صوتية لبعض المأجورين يعلنون فيها انشقاقهم عن الجيش المصري، بما يوحي بأن الجيش المصري تفتت!
 

كان هذا هو السيناريو المعد لمصر وكانت هذه هي الأدوات، وكان أولئك هم المتورطون ونحن نعرفهم بالإسم، وللأمانة والإنصاف، هذا السيناريو وأطرافه كان واضحا ومحددا ومعروفا لكافة أجهزتنا السيادية المسئولة عن حماية أمن واستقرار هذا البلد.


الشهيد البطل المقدم محمد مبروك، الضابط بمباحث أمن الدولة، هو من أمسك بأول أطراف الخيط الموصل لاختراق ذلك السيناريو منذ منتصف عام 2010، وتمكن من تسجيل اللقاءات التي كانت تتم بين مسئولي أجهز الاستخبارات ومندوبي الدول المشاركة في التخطيط والسعي لتنفيذ السيناريو.


بالأسماء والعبارات نجح المقدم محمد مبروك في التوصل للسيناريو كاملا، ومن أجل هذا التميز الذي حققه المقدم محمد مبروك، كان هو أول من قررت جماعة الإخوان وأعوانها قتله بعد نجاح ثورة الثلاثين من يونيو 2013 بساعات.. 

فكانوا يعرفون ماذا يعرف المقدم مبروك، ويعتقدوا أنهم يجب أن يدفنوا معه كل ما يعرف.. ولكنهم كانوا واهمين.. نعم قتلوه غدرا، ولكن زملاء وقيادات الأجهزة الأمنية كانت على دراية كاملة بالسيناريو وتفاصيله.


مكتب الإرشاد الجديد بالمقطم ومكتب خيرت الشاطر كانا هما القبلة التي كانت تحج اليها السفيرة الأمريكية كل يوم لمتابعة تنفيذ المخطط الهادم لمصر.
 

للأمانة والإنصاف.. كل اجهزتنا السيادية والاستخباراتية كانت على علم وادراك بكل تفاصيل السيناريو، ومن هذه القاعدة إنطلقت جهود دعم الجيش للشعب في إبعاد الإخوان عن سدة الحكم..

وللامانة والانصاف، كان الفريق أول عبد الفتاح السيسي مدركا لحجم الخطر، وسيذكر التاريخ له أنه هو من أصدر قرار بصفته القائد العام للقوات المسلحة بوقف أية محاولات لتخصيص مساحات من الأراضي لأي كيان، واعتبار المناطق المتاخمة للحدود الدولية منطقة عمليات عسكرية يحظر تعامل وتواجد المدنيين عليها، هذا القرار أصدره السيسي في شهر سبتمبر 2012 وفى وجود محمد مرسي على سدة الحكم.


للأمانة والإنصاف.. هبة المصريون ضد نظام حكم الإخوان، والتفاصيل كثيرة لا مجال لذكرها كاملة هنا، كانت هي الصفعة القوية والضربة القوية التي هدمت السيناريو المشار اليه، المعروف تدليلا باسم مشروع الشرق الأوسط الجديد.


للأمانة والإنصاف.. دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي للمصريين للخروج لتوجيه الأمر والطلب للجيش للاستعداد لمواجهة الإرهاب القادم، كانت أمارة قوية على حجم معرفة السيسي واجهزتنا السيادية والأمنية بما هو مخطط لنا.. 

وواجهت مصر بجيشها وشعبها سنوات دامية ودفعت اثمانا باهظة إلى أن سحقت قوي الإرهاب المنتمية والتابعة والمدعومة من كيانات ودول نعرفها بالإسم.

 


أقول أن سبب تكرار الإشارة لهذا السيناريو هو السعي الدؤوب الجاد لنا جميعا بألا ننسي أن إسقاط المصريون لحكم الإخوان ولسيناريو الفوضى والهدم، لن ينساه أولئك المخططون ولن يكلوا ولن يملوا التكرار وإعادة المساعي لهدم جيش مصر وإسقاط مصر.
ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية