لغة حية وعزائم ميتة!
منذ أيام عبر بنا اليوم العالمي للغة العربية الذي جعلته الأمم المتحدة مناسبة تحتفي فيها بلغة الضاد، لغة القرآن التي اعتمدتها لغة رسمية بين أروقتها وفعالياتها، بينما هجرها أهلها ولاذوا بلغات أجنبية تمثل إحدى أهم أدوات الغزو الغربي للعقل العربي، الذي يعيش محنة حقيقية بدأت يوم تخلى عن صدارة الحضارة وإنتاج الأفكار والمخترعات، وخلد إلى الكسل والتواكل وصار عالة على الغرب والشرق في المنتج الحضاري والتكنولوجيا.. وتلك أم الهزائم فليس بعد التخلف هزيمة!
المدهش حقا أن إعلامنا لم يلتفت إلى أن هناك يوما عالميا للغة العربية، فلا هو احتفى بها ولا هو ذكر الغافلين من أصحابها بمحاسنها وعبقريتها، التى كانت سببا رئيسيا في نزول القرآن بحروفها ومعانيها، وما أعظمها من لغة معجزة تنزل القرآن بلسان أهلها ليعجزهم ويتحداهم في أهم ما برعوا فيه، البيان والفصاحة وهم أهلها!
وما أعجب من نراه في زماننا من تفريط البعض في هويته طائعا مختارا ظنا منه بأنه حين يرطن بلغات أجنبية أنه امتلك ناصية التحضر والتمدين، بينما هو في واقع الأمر مهزوم حضاريا بلا هوية ولا انتماء للغته، التي هي بالأساس شعيرة من شعائر الدين لا تصح صلاة دون قراءة الفاتحة وبضع آيات من القرآن بها.
أما أكثر ما آلمني هو ما كتبه أحد الأشخاص على صفحته بفيس بوك يبدي فيه حسرته على ما آل إليه حال كثير من أمتنا فكتب يقول:
(من كام يوم كنت بقلب في القنوات لقيت حفل ختام مهرجان البحر الاحمر السينمائي الدولي، تصدقوا وتآمنوا بالله لم أسمع كلمة عربية، كل المتحدثين مصريين وعرب تحدثوا باللغة الانجليزية، الاستثناء الوحيد كان ثلاثة فنانيين توانسه هم فقط من تحدثوا باللغة العربية والسبب معروف أنهم لا يجيدون سوي الفرنسية وليس الانجليزية..
النقطة التانية وبمناسبة يوم اللغة العربية أيضا، الأطفال في كثير من بلادنا العربية وخصوصا دول الخليج قد لا يتحدثون العربية مطلقا وحتي اللغة الانجليزية ستجدونها متأثرة باللكنة الفلبينية والأندونسية والهندية وغيرها..
فالمربيات من هذه البلدان هن القائمات علي تربية الأطفال بعد أن تركت بعض الأمهات هذه المهمة الجليلة لواحدة مستأجرة.. وتحيا اللغة العربية)..
إنتهى كلام صاحبنا وبقيت تساؤلات كثيرة أهمها: كيف تنجح دولة إحتلال بغيض في إحياء لغة ميتة بينما أمة المليار فشلت في الحفاظ على لغة حية وثرية وعبقرية ولا ذنب لها إلا أنها بليت شعوب مغيبة!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا