بدر الواعدة والمنسية!

كم مرة عقد رئيس جهاز مدينة بدر المهندس محمد عبدالعزيز لقاء جماهيريا مع الناس سكان المدينة، ليستطلع مدى رضاهم عما يقدمه جهازه والجهات الحكومية الأخرى من خدمات، ومتى عقد هذا اللقاء، وهل تأكد من أداء مرؤوسيه وقيامهم بحل شكاوى الناس!

ظنى أن بدر مدينة غنية بالفرص، لكنها لا تزال فقيرة في الخدمات، وبعض أحيائها يعاني شحا في تلك الخدمات، فيها مدارس لكن ماذا عن كفاءة العملية التعليمية؟!
 

ربما لحداثتها أو لقلة ساكنيها كما في حي الأندلس أو الروبيكي الذي يمتد على مساحة كبيرة، وقد بذلت فيه الدولة جهدا كبيرا لكنه ورغم البدء في تسليمه منذ سنوات لكنه لا يزال غير مأهول بالسكان، ولا تزال كثافته البشرية دون الحد المأمول، فليس به مخابز كافية ولا وحدات صحية باستثناء مركز طبي واحد يعمل وآخر لا يزال ينتظر التشغيل منذ أشهر عديدة..

فهل يملك رئيس الجهاز احصائية واقعية بعدد سكان هذا الحي من الإسكان الاجتماعى، وكم شقة يجري تأجيرها لأغراب؟!

الناس تنتظر الخدمات لتأتي لتعمير المكان، والحكومة تنتظر مجيء الناس حتى تبدأ في تشغيل الخدمات بكثافة.. وتلك معادلة صعبة تستلزم حلولا من خارج الصندوق لاكتمال إعمار هذا المكان.. 
بدر رغم أنها من المدن الواعدة، بحكم موقعها الاستراتيجي القريب من العاصمة الإدارية وما أدراك ما العاصمة، ومن ناحية ثانية تقع في قلب المحاور والطرق الرئيسية ما يجعل الوصول إليها والخروج منها لأي مكان في القاهرة سهلا وميسورا.. 

كما أن المدينة استثمارية بامتياز، فهي تضم مصانع وشركات عديدة تحتاج من رئيس الجهاز تفعيل التواصل معها لتعظيم مشاركتهم في تطوير المدينة وصيانة الطرق ومواصلة تشجيرها تماشيا مع خطة الدولة التشجير والتحول للأخضر..

 
رئيس جهاز مدينة بدر ينتظر منه السكان مزيدا من الاهتمام والرعاية والرقابة أيضا، يحتاجون أن يعقد لهم لقاءات دورية منتظمة أو ينزل هو إليهم أينما كانوا ليعرف منهم على أرض الواقع: هل تتوفر لهم الخدمات بصورة ترضيهم وتجعل حياتهم ميسورة، خصوصا في الأحياء السكنية الجديدة لاسيما مشروعات الإسكان الاجتماعى، التي بذلت فيها الدولة جهودا كبيرة لكي تستوعب سكانا جددا لحل أزمة الإسكان، لكن بعضها لا يزال يفتقر للخدمات الأساسية مثل قلة المواصلات ورداءتها، وقلة الأسواق وأفران الخبز المدعم والخدمات الصحية كما في حي الاندلس أو الروبيكي مثلا!

وسؤالي لرئيس جهاز المدينة: كم مخبزا وكم صيدلية وكم مركزا طبيا وكم حضانة تقدم خدماتها للمواطنين في تلك المساحة الكبيرة من هذا الحي الجديد؟!
 

والأهم هل يجد قلب المدينة لاسيما ما يسمى بشارع الزلزال وما حوله اهتماما من المسئولين بجهاز المدينة، وخصوصًا المسئولين عن الصرف الصحي، الذي لا يكاد يمر أسبوع إلا وتطفح فيه المجاري، في ذلك الشارع المحوري المتخم بالمحلات والناس المفعم بالضوضاء والإشغالات.. وهل تم إصلاح الحفر والمطبات بشوارع تلك المدينة الواعدة خصوصا في الطرق الخلفية.. وهل تمت إعادة الشيء لأصله بعد انتهاء شركات المرافق من مشروعاتها؟!

ماسبيرو.. لسه الأماني ممكنة!

طارق نور والتحديات الصعبة!

لا ننكر أن هناك أماكن في بدر تسر الناظرين، لكن هل هناك عدالة في توزيع الخدمات.. نرجو أن يتأسى رئيس جهاز مدينة بدر بوزير الإسكان النشط شريف الشربيني الذي (وياللمفارقة) عمل في جهاز مدينة بدر فور تخرجه، ونظرا لكفاءته تم اختياره معاونا لرئيس الجهاز في سنوات قليلة، ثم نائبا لرئيس جهاز مدينة بدر لمشروعات الطرق، وبعد ذلك انتقل للعمل نائبا لرئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة.. 

ثم اختاره مصطفى مدبولى، ضمن أول شباب يتم اختيارهم وتصعيدهم رؤساء أجهزة، ليشغل رئيسًا لجهاز مدينة الشروق، واستطاع أن يحقق طفرات غير مسبوقة داخل جهاز الشروق، وبعد ذلك انتقل ليشغل رئيسًا لجهاز مدينة 6 أكتوبر، ومنها رئيسًا لجهاز مدينة العاصمة الادارية الجديدة.. هذا نموذج يستحق أن يستلهم كل رؤساء المدن منه خطوات النجاح عسى أن يكون لهم في الصعود نصيب!!
وأخيرا أين مجلس أمناء بدر من كل ذلك؟

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.