رئيس التحرير
عصام كامل

تغيير المسئولين!

في العالم كله يحدث تغييرا في المسئولين طال بقاءهم في مناصبهم أو قصر، ودوما يلقى هذا التغيير اهتماما من الرأي العام والإعلام، بحثا عن أسبابه واستشرافًا لنتائجه وتداعياته.. ونحن بالطبع لسنا استثناء بالنسبة لما يحدث في العالم.. 

فنحن جزء منه، بل جزء مهم منه، ولذلك لا يقتصر الاهتمام بتغيير المسئولين على داخل البلاد فقط وإنما خارجها أيضا، بل ربما يكون إهتمام الخارج أكثر أيضا بأمورنا!

 
ويضاف إلى ذلك سبب مهم آخر يتمثل في وجود متربصين بِنَا في الخارج يحاولون النيل منا، وتشويه بلدنا وما يحدث فيها من أعمال، وإثارة الفتنة بها، وبث الشائعات لتضليل اَهلها، فهم لم يفقدوا الأمل في استعادة الحكم.. أى إن هناك إهتمام مصنوع وممنهج وله أغراضه السياسية خارج البلاد بتغيير المسئولين لدينا.

 
ولذلك ليس هناك ما يقلق في اهتمام الرأي العام بتغيير مسئولين في البلاد فهو شيء طبيعى ويحدث في العالم كله عندما يتغير المسئولين أو يكلفوا بمهام أخرى جديدة.. وسوف تمضي الأيام لينشغل الرأي العام بأمور وقضايا وأحداث أخرى جديدة.. 

 

ولننظر إلى ما شهدته البلاد من تغييرات حكومية منذ عام 2011 وحتى الآن، وما يشغل الرأي العام الآن يختلف بالقطع عما شغله قبل نحو أربعة عشر عاما.. وإذا كان لدى الرأى العام استفسارات وأسئلة تثيرها بعض التغييرات لمسئولين فإن الأيام المقبلة ستقدم لها الأجوبة اللازمة.

 


إن التغيير هو سنة الحياة كما نقول، ومع ذلك سنظل نهتم بتغيير المسئولين ونحاول تفسيره في كل مرة يحدث فيها تغييرا لمسئولين أو تكليفا لهم بمسئوليات أخرى.

الجريدة الرسمية