إخواني في مكتب وزير التعليم
هل وصل الإخوان إلى بيت التعليم، وهل لديهم عنصر قريب جدا من وزير التعليم الجديد؟ الحقيقة أن وقائع هذه القصة دارت أحداثها قبيل وصول السيد محمد عبد اللطيف إلى منصبه، ولكنها حكاية مثيرة للغاية، حيث إن بطلها مسئول أو مسئولة من الحجم الكبير.
لدينا وقائع واحدة من قصص الإخوان تبدأ وقائعها عندما قامت قوات من الأمن بالقبض على مواطن من مواليد 1976م بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، نشأت على غير سند من القانون، والمقبوض عليه ليس موظفا كبيرا في وزارة التعليم، ولكن له شقيقا أو شقيقة ذات منصب حساس للغاية، ومكتبه على مقربة من مكتب الوزير.
عملية القبض جرت قبيل ثلاثة أشهر تقريبا، ولايزال بطلها حبيسا بقرار من النيابة لاستكمال التحقيقات، ومن الجائز ألا تكون هناك علاقة وطيدة بين المتورط مع الإخوان وشقيقه أو شقيقته، رغم صلة القرابة التي تثبتها الأوراق، التي لدينا وبحوزتنا ما هو أكثر من ذلك.
المثير أن مسئول التعليم الكبير وشقيق المتهم أو شقيقة المتهم، حاولت عبثا استخدام نفوذها للحيلولة دون حبس شقيقها، وتواصلت مع شخصيات كثيرة ومهمة، لإخراج الشقيق من الحبس، وعدم تأثر موقفها داخل الوزارة، خصوصا وأن قرار تعيينها أو تعيينه جاء بعد المعاش.
الأكثر إثارة أن المسئول الكبير أو المسئولة الكبيرة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تشرف على قطاع مهم، يوفر لها حجم علاقات أكبر من تصورات أمثالى، كما أن لديها أو لديه قدرات خاصة في السيطرة على شخصيات أخرى نافذة داخل الوزارة.
وقد قال لي مصدر مقرب من الوزير الجديد إنه يستعد الآن لإصدار قرار مد لهذه الشخصية المسئولة، للبقاء داخل الوزارة، وهو أمر نتصور أنه على الوزير أن يتروى فيه، أو يجب تدارسه بشكل أعمق، خصوصا وأن هناك علامات استفهام تطرح نفسها الآن حول الطريقة التي اتبعتها تلك الشخصية لكي يصدر لها قرار مد من قبل دون دراسة أمنية متأنية.
الشخصية المسئولة داخل الوزارة تدير قطاعا كبيرا وغنيا، واستطاعت خلال الفترة الماضية السيطرة على مستشارين كبار بمنحهم مكافآت مقابل اجتماعات وهمية، يصل بعضها إلى صرف تسعين ألف جنيه للواحد منهم شهريا، وهي مبالغ تصرف دون وجه حق ودون مقابل في العمل.
عدد من مستشارى الوزير يسعون عن طريق "معارفهم" لإخراج شقيق المسئولة أو المسئول من قضية تورطه مع الجماعة الإرهابية، خوفا من وصول هذه المعلومات إلى أجهزة ستقف حائلا دون المد لها مرة أخرى.. التفاصيل الخاصة بتورط شقيق المسئول الكبير بوزارة التعليم أكثر إثارة وسنعاود العمل عليها مرة أخرى.