على باشا مبارك اشهر رجال النهضة فى القرن قبل الماضى وصاحب دعوة اصلاح التعليم فى مصر رحل عام 1893 ، زامل الخديو اسماعيل فى بعثة الانجال الى فرنسا
ما أحسب أحداً من وزراء التعليم السابقين امتلك فرصة ذهبية لإصلاح المنظومة التعليمية كلها كتلك التي واتت الدكتور طارق شوقي؛ فقد عمل في ظل إرادة سياسية داعمة وراغبة في إصلاح التعليم..
رحل الوزير الدكتور طارق شوقي وتجدد الأمل في سياسات جديدة تضع حدا لتوحش ظاهرة الدروس الخصوصية التي تفاقمت خلال الفترة الماضية
إصلاح التعليم والصحة والاقتصاد تحديداً أولوية ينبغي لها أن تتصدر أجندة الحوار المأمول بحسبانها تلك العناصر الثلاث مرتكزات لا غنى عنها لحياة أي مجتمع وبقاء أي دولة..
إعادة بناء الإنسان المصري فريضة لا مهرب منها إن أردنا أن نبقى على قيد الأمل.. وكلما تسارعت الوتيرة تجنبنا تداعيات مرة تزداد كلفتها وتتفاقم حدتها.. وسبيلنا إلى ذلك إصلاح جذري للتعليم و..
من غير المقبول أن يتعامل المسئول -أي مسئول- باستخفاف مع احتياجات المواطنين ومطالبهم، أو يتعالى عليهم وينسى أنه خادم لهم يحمل أمانة كبرى واجبة الأداء عملاً بمبدأ أصيل كرسه..
إصلاح التعليم والبحث العلمي لا تحصى فوائده ولا تنقضي ثمراته، كما أنه مدخل لا غنى عنه للوصول للناس والجمهور العام عبر الميديا ووسائل الإعلام؛ فمن دون هذا الإصلاح لن يستطيع..
لقد اقتحم وزيرا التربية والتعليم والتعليم العالي ملف إصلاح التعليم بكل قوة.. ويبقى علينا أن نشد على أيديهما ونقيم حواراً مجتمعياً جاداً لتدشين منظومة حقيقية مستقلة للتعليم والبحث العلمي..
إصلاح التعليم ملف من الأهمية والصعوبة بمكان، لأنه يشتبك مع ثقافة راسخة تكونت عبر عقود، بحيث لا تستطيع الحكومة-أي حكومة- أن تنجح في تغييرها بمفردها مهما أوتيت من إمكانيات..
البشر هم كلمة السر وحجر الزاوية في أي إصلاح، ينطبق ذلك على التعليم والصحة كما ينطبق على الاقتصاد، فالعقول البشرية هي التي تتولى عملية الإصلاح، ومن ثم فلا مفر من إصلاح أحوال المربي المعلم الذي يربِّي قبل أن يعلِّم.
بعد أن أدركت الحكومة خطورة وأهمية ملف التعليم بحسبانه أحد أهم ركائز نهضة وبدأت إجراءات إصلاحية شاملة للمنظومة يبقى الأهم وهو أن تؤمن المستويات الأدنى في تلك المنظومة بحتمية الإصلاح.
يوم يكتمل للتعليم مقومات نجاحه وللخريج أدواته ومهاراته وهو ما تعمل لأجله الدولة الآن سنجد حتماً صناعة محترمة واقتصاداً قوياً وزراعة متطورة وصحة عفية وأخلاقاً رفيعة تكرس للأمن والاستقرار والتقدم..
يقيني أن لدى الرئيس السيسي خطة إصلاحية كبرى قادرة على إعادة صياغة منظومة التعليم بشتى مكوناته وإحداث نهضته المأمولة على أسس أكثر حداثة وتقدمية لتضع مصر على خريطة العالمية.