كلمة السر في أي إصلاح!
البشر هم كلمة السر وحجر الزاوية في أي إصلاح، ينطبق ذلك على التعليم والصحة كما ينطبق على الاقتصاد، فالعقول البشرية هي التي تتولى عملية الإصلاح من مبتداها لمنتهاها، ومن ثم فلا مفر من إصلاح أحوال المربي المعلم الذي يربِّي قبل أن يعلِّم..
نأياً به أن يتحول للمعلم التاجر
الذي تسحقه ظروف الحياة فلا يجد سبيلاً إلا بامتهان الدروس الخصوصية والمتاجرة بمهنة
سامية ورسالة أخلاقية.
عقول البشر هي المجال
الأولى بالرعاية والإصلاح؛ إصلاح الثقافة والمفاهيم والقيم الحاكمة لتلك العقول أولاً؛
فإحداث أي تقدم حقيقي في برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مرهون بل
مشروط بإصلاح ثقافة العقول وطرائق تفكيرها ونمط إنتاجها وهو ما تسعي الحكومة جاهدة
لتنفيذه الآن.
ويبقى الأهم!
الرئيس السيسي أكد
مراراً وتكراراً كما شهدنا في مؤتمرات الشباب وغيرها أن التعليم والصحة هما جناحا أي
تنمية منشودة، وهو ما تحركت على ضوئه الحكومة مسترشدة بالإرادة السياسية لرأس الدولة
وإيمانه بأن الإصلاح بات ضرورة وفريضة لا يصح تأجيلها أو التفريط فيها..
ومن ثم بادرت
الحكومة إلى زيادة مخصصات التعليم والصحة في الميزانية العامة.. ولمَ لا وتجارب النجاح
حولنا كلها تصل بنا لنفس النتيجة؛ فماليزيا مثلاً جعلت التعليم على رأس الأولويات عندما
أصبح مهاتير محمد رئيساً للبلاد إيماناً منه بأن التعليم رافعة أي تقدم وقاطرة أي إصلاح.