السيناريو الجاري تنفيذه لإعادة ترتيب الشرق الأوسط من جديد، وفق إرادات معادية للدول العربية وجيوشها وشعوبها، هو ذات السيناريو الذي أطاح به المصريون في ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013.
قلت ولازلت أقول أن الدور قادم على لبنان وعلى حزب الله، فبعد الإنتهاء من غزة سيكون الدور على لبنان، ولن تكون طهران بعيدة عن النيل منها وها نحن نقرأ تقارير عن وكالة الطاقة النووية تتحدث عن برنامج إيران النووي
فمن يقر بأن عملية كهذه أوقعت في أحسن الأحوال ما يقرب من ثلاثة الاف قتيل وجريح وأسير من رعايا دولة الكيان وجيشها الغاصب، يضيع أمامهم ما يقرب من ربع مليون من أبناء قطاع غزة ما بين شهيد وجريج ومفقود..
لعل المسرحية الهزلية لاطلاق الصواريخ الإيرانية علي دولة الكيان الغاصب التي وقعت قبل أشهر قليلة ضمن أحداث الحرب علي غزة، دليل قاطع علي أن هناك توافق ما في الخفاء بين الولايات المتحدة وإيران علي الأقل..
هناك من يري من أبناء عروبتنا أن المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس انتصرت جدا في مواجهتها الاخيرة لدولة الكيان الغاصب، منذ الاختراق الذي أنجزته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي..
الدولة المصرية الرسمية تتعامل مع دولة الكيان الغاصب منذ توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979 ومن قبلها عند توقيع اتفاقيتي كامب ديفيد عام 1978، وفق الأسس التي تقتضيها العلاقات الدبلوماسية..
بحسب المؤيدين لفكرة الانتصار غير المسبوق للمقاومة الفلسطينية، فإن المواجهات على الأرض في قطاع غزة، بعد بدء الحرب البرية، فضحت الأسطورة التي تروج لها دولة الكيان الغاصب حول قوة جيشها وجنودها..