نواب يكشفون تأثير نظام البكالوريا على الدروس الخصوصية

تباينت آراء أعضاء مجلس النواب الحالي والسابق، من أعضاء حزب مستقبل وطن وحزب الجبهة الوطنية تحت التأسيس، حول نظام البكالوريا الجديد، الذي أعلنت الحكومة عنه مؤخرا، حيث اتفق أغلب النواب على أهميته ولكن مع إجراء تعديلات ومعالجات عليه حتى يظل مستمرا لسنوات مقبلة دون تغيير.

فيما اختلف النواب في مسألة العبء المادي والنفسي على الطلاب والأسر المصرية حال تطبيق ذلك النظام.

فكرة نظام البكالوريا جيدة

قال الدكتور حسام المندوه، عضو لجنة التعليم بـمجلس النواب وعضو حزب مستقبل وطن، إن فكرة نظام البكالوريا جيدة ولكن تحتاج لبعض المعالجات؛ من أجل التوصل إلى تخطيط شامل لمستقبل التعليم في مصر لسنوات قادمة؛ ولكي يكون ذلك النظام الجديد مستمرا دون الحاجة لتغييره بعد سنوات قليلة.

وأضاف المندوه، في تصريحات لفيتو، لابد أن تشارك كل مؤسسات الدولة في مراجعة ذلك النظام بحيث يكون عليه توافق كبير ولا يتغير سريعا.

وتابع، ذلك النظام جيد حيث يعطى فرصة كبيرة للطلاب في تحسين درجاتهم، بحيث لا يكونون تحت ضغط وعبء نفسي بسبب فرصة الامتحان الواحد.

وأضاف عضو مجلس النواب، رغم ذلك من المتوقع أن يستمر العبء النفسي الحالي مع تطبيق النظام الجديد، نظرا لأنه يرتبط بثقافة قديمة، وهو ما حدث أيضا في فترة ماضية عند تطبيق نظام مشابه لذلك وهو نظام التحسين.

وتابع، لذلك أرى ضرورة تعديل تلك الثقافة والتدريب على ذلك في مرحلة التعليم الأساسي

وأضاف، نظام البكالوريا جيد ولكن نحتاج علاج يحد من الضغط النفسي، متابعا، يمكن أن يتم ذلك من خلال تعديل ضوابط الالتحاق بالجامعات، وغيرها من الآليات.

وفيما يتعلق بنقطة إضافة مادة الدين للمجموع، قال عضو مجلس النواب، انها نقطة يجب أن تدرس جيدا، متابعا، لدى مخاوف منها.
فمادة الدين لن تكون واحدة لمختلف الطلاب مما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص أو قد يحدث تحيز دينى.
وأضاف، لذلك أرى ضرورة توحيد  المنهج والامتحان، وأفضل ألا تكون مادة دين بل مادة قيم إنسانية وأخلاق وتعمم علي الكل.

وتابع، أيضا فيما يتعلق بالقيم، فأرى أهمية إعادة صياغة فكر المعلم أيضا ليتولى زرع فكرة القيمة مثلما يعلم الطلاب المعارف والمهارات.

وأضاف، مطلوب أن نركز في المناهج علي فكرة القيمة بقدر التركيز علي المعرفة، وإعادة صياغة استراتيجيات التعليم بشكل عام في هذا الإطار، ليكون بها آليات لزرع القيم وآليات لقياس ذلك.

وحول فكرة المسارات في النظام الجديد، قال المندوه، انها فكرة جيدة لتقليل العبء علي الطلاب.
وشدد علي ضرورة وجود تنسيق بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي فيما يتعلق بالكليات وعدد الملتحقين بها

ودعا إلى ضرورة  تكاتف كل الوزارات في عملية تطوير التعليم

واختتم تصريحاته، بضرورة التمهل في تطبيق ذلك النظام الجديد، والعمل علي دراسته جيدا وعلاج أوجه القصور التى يمكن أن تواجه تطبيقه علي أرض الواقع.

 أهمية نظام الثانوية العامة

وأيده في ذلك النائب إيهاب أنيس عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب وعضو حزب مستقبل وطن، مؤكدا أهمية نظام الثانوية العامة حيث يرتبط بكل الأسر المصرية، ويؤثر فيها بشكل مباشر في ظل اهتمام مختلف الأسر بتعليم أبنائهم.

وأضاف أنيس، في تصريحات لفيتو، لابد من إجراء حوار مجتمعى واسع يشارك فيه مختلف الوزارات والجامعات والخبراء والمعلمين وأولياء الأمور، ودراسة التجارب السابقة وسلبياتها للتعلم منها وعدم تكرارها.

وشدد علي ضرورة التأنى في إقرار النظام الجديد، حتى يتم علاج كل الثغرات به التى تمثل محلا للتخوفات.

وقال الدكتور وائل المشنب، عضو حزب الجبهة الوطنية تحت التأسيس وعضو المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين وعضو مجلس النواب السابق، أنه شارك في اجتماع وزير التربية والتعليم ضمن جلسات الحوار والمناقشة حول مشروع النظام الجديد للثانوية العامة، وتم الاتفاق خلاله علي تنظيم جلسات حوار مجتمعى في المحافظات بشأن ذلك النظام.

وأضاف المشنب، في تصريحات لـ فيتو، أن فكرة نظام البكالوريا هى جيدة ولكنها تحتاج إلي بعض التعديلات، فى بعض النقاط، مثل النقطة الخاصة بإضافة مادة الدين للمجموع، والتى يدور بشأنها جدل واسع ويوجد تخوفات بشأنها، مقترحا أن يتم تخفيض درجاتها أو اعتبارها مادة رسوب ونجاح فقط، أو غيرها من الأشكال التى تجعل هناك إلزام بها والاستفادة من القيم والأخلاق الدينية دون أن يكون لذلك آثار سلبية.

اختبارات الثانوية العامة

وعن باقي محاور النظام الجديد، قال أن الهدف من ذلك النظام هو إعطاء فرص للطلاب في اختبارات الثانوية العامة مراعاة لأى ظروف طارئة قد تحدث لهم تحول دون تحصيلهم درجات جيدة، وبالتالي يكون أمامهم فرص أخرى أسوة بالنظم الأجنبية في بعض المدارس مثل النظام الأمريكى، حتى يتمكن الطالب من تحقيق ما يستهدفه من كلية جامعية.

أعباء الدروس الخصوصية

وردا علي ما يراه البعض حول أن  ذلك النظام سيزيد من أعباء الدروس الخصوصية، أوضح عضو مجلس النواب السابق، أن مشكلة الدروس الخصوصية هى ثقافة مجتمع وليس الحكومة سببا رئيسيا فيها، نظرا لأن أولياء الأمور هم من يحرصون على إعطاء أبنائهم دروس خصوصية، رغم التزام المدارس بتوفير المدرسين بالفصول الدراسية، لاسيما في ذلك التيرم الأخير، ما يعنى أن الأمر عبارة عن ثقافة وليس قرارات وزارية.

وشدد المشنب، علي أهمية ربط المناهج في النظام الجديد بسوق العمل، والاستعداد لذلك جيدا، نظرا لأن سوق العمل الحالي والمستقبلى يتطلب الحرفية في استخدام الحاسب الآلي والذكاء الاصطناعي وهى مهارات لابد من اكتسابها حاليا وإعداد الطلاب عليها جيدا.

لن يقضي على الدروس الخصوصية

فيما رأى النائب السابق السيد حجازى، عضو حزب الجبهة الوطنية تحت التأسيس، أن نظام البكالوريا الجديد يمثل عبء علي الأسرة المصرية نظرا لأنه لن يقضي علي الدروس الخصوصية.

وقال حجازي، في تصريحات لفيتو، للأسف الشديد تحولت البيوت المصرية إلي سناتر للدروس الخصوصية والتى لن يتم منعها في ظل النظام الجديد وأى نظام آخر

وأضاف، لذلك لابد من تقنين فكرة الدروس الخصوصية من خلال حصول المدرس على رخصة مزاولة مهنة التعليم ليكون بذلك مؤهلا لممارسة الدروس الخصوصية

وتابع عضو مجلس النواب السابق، وهنا لابد من التدقيق في حصول هؤلاء علي تلك الرخصة، بحيث يكون مؤهلا بالفعل تربويا وتعليميا.
 

وأضاف حجازى، كما أرى أن ذلك النظام سيتسبب في زيادة عمر الخريجين عند تخرجهم في الجامعات، ليبدأوا حياتهم العملية متأخرا، نظرا لأن السماح للطلاب بالحصول علي الشهادة الثانوية في ٥ سنوات يجعل الطالب يلتحق بالجامعة في عمر الـ ١٩ ويتخرج فيها في عمر الـ ٢٥ أو أكثر.

فكرة إضافة مادة الدين للمجموع

وحول فكرة إضافة مادة الدين للمجموع، رأى السيد حجازى أن بها ظلم للطلاب المسلمين، وليس بها تكافؤ فرص، داعيا لأن تكون مادة نجاح ورسوب فقط.

كما أكد النائب السابق، أهمية الرجوع للغة العربية والاهتمام بها، منذ الصغر، في مراحل التعليم الأولي، حتى يتقن الطالب اللغة العربية

وأيد حجازى فكرة تعريب العلوم، محذرا من محاولات احتلال مصر فكري باستخدام اللغة الأجنبية والثقافة الأجنبية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.