الهدف من الشائعة هو حبس الشخص، أو البلد، أو نظام البلد رهينة ردود فعل الرأي العام.. من خصائص الرأي العام الخطيرة أنه في غياب المعلومة السريعة القاتلة للشائعة في مهدها أنه يميل بسرعة هائلة للتصديق..
لنركز حديثنا على أفضل الطرق التي يمكنكم من خلالها توفير أكبر قدر من الماال، دون الإخلال بتلبية احتياجات عيالكم وبيوتكم..
لماذا نتقبل الكذب، ونحن نعلم انه كذب؟ لماذا نتداول الأكذوبة، بهمة وتلذذ، ونزيد عليها ونحن نعرف أننا نزيد؟ هل يزيح الناس غضبهم من الحكومة بارهاقها بأن تقع تحت ضغوط التشكيك والمساءلة؟
إن دوافع الحقد والحسد والعناد والأنانية والأطماع والرغبة في الإيذاء والتنكيل تقف وراء هذا النوع من السلوك المريض غير السوي..
بدلاً من استثمار التكنولوجيا فيما ينفعنا نجد للأسف من يسيء استخدامها في تدمير سمعة الغير أو حتى تدمير أنفسهم دون أن يدروا.. وانظروا لما تعج به مواقع التواصل الاجتماعي من تنابز وتشهير..
الجو اليوم في مصر ٢٠٢٢، صار مرتبطا بحالة البرد الشديد أو الحر الشديد أو البرد والحر في اليوم الواحد نفسه.. وحتى داخل الفرد الواحد في يوم واحد، وهذا من أعاجيب التغير ليس فقط المناخي..
ما أن يطلق أحدهم شائعة حول وفاة شخصية عامة حتى تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعى مثلما تنتشر النار في الهشيم كما يقال، وحتى عندما يتبين كذب تلك الشائعة لا يكلف أحدا نفسه الإعتذار..
وتتضاعف خطورة الشائعات في زمن الانفتاح الإعلامي وثورة التواصل الاجتماعي وسرعة إنتشار الأقوال وخداع الصور والفُجْر في الخصومات بلا رادع ولا ضمير..
ترويج الشائعات خيانة للدين والوطن وظلم للآخرين، والله لا يحب الظالمين، كما أنها إفساد في الأرض حذرنا منه ربنا عز وجل وشدد عقوبتها..
تختلف الشائعات بين سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية لكنها تتفق في المقصد والهدف وهو التدمير والتشويه والإرباك وهي شكل من أشكال الحروب النفسية..
الحذر من الشائعات واجب والعمل على درئها فريضة لا يجوز التخلف عنها أو الاستهتار بها؛ وعلى صخرة الوعي الحقيقي والإدراك السليم تتحطم الشائعة أي شائعة في مهدها..
تصبح الشائعة أكثر رواجاً وأشد تأثيراً لاسيما إذا صادفت بيئة مواتية ومجتمعا قابلاً لتصديق ما يلقى إليه من أخبار ومعلومات دون تثبت..
قانونية توضح عقوبة مشاركة منشور يتضمن شائعة يعتبر ترويج ويخضع للعقوبة