النفي وحده لا يكفي!
الشائعات خطرها جسيم فهي فتنة والفتنة أكبر من القتل وأشد بنص القرآن الكريم؛ الشائعات تشويه للحقائق وبث للخوف في قلوب الضعفاء والقلق في عقول الأقوياء مع ما فيها من تفريق لكلمة المسلمين وشق لصفوفهم وإثارة النزاعات فيما بينهم، ومن ثم فإن الحذر منها واجب والعمل على درئها فريضة لا يجوز التخلف عنها أو الاستهتار بها؛ وعلى صخرة الوعي الحقيقي والإدراك السليم تتحطم الشائعة أي شائعة في مهدها..
وحتى يتحقق ذلك فلابد من تحصين العقل الجمعي بتعليم جيد يصقل الذهن ويمنحه القدرة على الفرز والتمييز والتثبت؛ وإعلام موضوعي محترف يستشعر خطورة الكلمة بشتى صورها ويسعى لنشر الحقائق وصحيح الفكر والمعلومات بحسبانها أقصر الطرق للإقناع والتأثير وليس فقط بنفي الشائعات ومطاردة الأكاذيب.