رحل جمال عبدالناصر ورحل معه حلم العدالة الاجتماعية، رحل وذهبت معه أحلام الغلابة، اليوم ذكرى رحيله وبعدها بثمانية أيام ذكرى إنتصار أكتوبر العظيم..
أحببت جمال عبدالناصر بفطرة الوعي في سنوات التكوين.. بالوراثة من أبوين كان أبو خالد بالنسبة لهما مثلا وزعيماً ومصدر فخر.. وما زلت أذكر وجه والدي الملئ بالشجن وهو يصف حال قريتنا الصغيرة يوم أن رحل الزعيم
كانت في بدايتها حركة قام بها بعض الضباط الأحرار وسرعان ما انضم إليهم أبناء الشعب ولا يجادل أحد فيما حققته من إنجازات تحقق بفضلها تصنيع شق طريقه وسط الصعاب وإصلاح زراعي واجتماعي..
أزمة نجيب كانت مع مجلس قيادة الثورة كله. بل في أغلب الأحيان كان ناصر يحميه من رغبة البعض في التشدد البالغ معه.. والقصة كلها أن الضباط الأحرار لم يخرجوا ليلة 23 إلا للتغيير..
تذكرت أن مبارك تنحى منذ أكثر من ثلاثة عشر عاما ومازال الناس في مصر يصفون العيد بأنه مبارك حتى الآن ولم يغيروا هذا الوصف بآخر مثل طيب أو سعيد أو حتى مبروك..
قبل ثورة يوليو 1952 كان الحكام يتركون المواطن فريسة أصحاب المال والجاه، وذلك أن الوطن كله كان تحت حكم المحتل الانجليزى، وكان 90 % من الشعب تحت خط الفقر، وكان المشروع الوطنى للملك فاروق محاربة الحفاء
رغم مرور 53 عاما على وفاته إلا ان عبد الناصر يظل مؤثراً وعلى نحو عميق في السياسة العربية، حيث كان رمزاً للتحدي في عصر إنهاء الاستعمار
في الستينات كنا نحلم بالوحدة العربية والتنمية، ولكن جاءت نكسة يونيه لتعرقل كل احلامنا، ونبدأ طريق جديد لتحرير الأرض وعاشت مصر ست سنوات من التعب والمجهود العنيف من أجل تحرير الارض..
كنا في صميم ثورة تصدر كل يوم قرارات سريعة نافعة للشعب، فيما تنم عليه من نية طيبة في الإصلاح، لم أشعر قط لحظة بغير التحمس المطلق لإجراءاتها، حتى فيما لحقني من رذاذ..
سأذكر ما جاء فى مذكرات الصحفى الكبير موسى صبرى أحد أقرب الصحفيين لمصطفي أمين في كتاب خمسون عاما في قطار الصحافة، عن سجنه وهل فعلا عمل مع المخابرات الامريكية..
كشفت وثائق سرية خفايا صفقات عقده الإنجليز مع إيران ضد الإمارات، إضافة إلى تدبير إنقلاب ضد حكام الشارقة بسبب تقاربه من مصر فى عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر
في الوقت المحدد ظهر على الشاشة وجه المذيع وكانت مفاجأة لي حيث قام بعمل مقدمة هاجم فيها مصر ووصف ثورة يوليو بالانقلاب, ثم قدم ضيفه الأخر وبدأ حديثه بهجوم على السبعين عاما الماضية.
لثورة يوليو أمجاد وإنجازات يستحيل طمسها أو إخفاء معالمها، وسوف تبقى دواءً لكثير من أدوائنا.. ولها في المقابل إخفاقات وأخطاء شأنها شأن أي عمل بشري لا يصح إنكارها..
قام يوسف صديق بهذا العمل الأهم ليلة 23 يوليو وصدره ينزف دما، ومعه عدد محدود من قوات كتيبته وأغلبهم شئون إدارية، ودون أن يسقط قتيل واحد من الجنود المكلفين بحراسة مقر قيادة الجيش..
يقول الدكتور الحفناوى: كان هدفى ولا يزال من جمع ما كتبه الرؤساء الأمريكيون وغيرهم أن أفيد الباحثين المصريين الذين يريدون دراسة ثورة 23 يوليو التى نقلت مصر إلى مصاف الدول المؤثرة فى العالم..