رئيس التحرير
عصام كامل

عيد مبارك.. عيد سادات!

لتكرار عبارة عيد مبارك وأضحى مبارك هذه الأيام في العالمين الافتراضى والحقيقى تذكرت نكتة تم تداولها بعد وفاة عبدالناصر وتولى السادات رئاسة الجمهورية تقول إنه صدرت تعليمات إدارية للموظفين الحكوميين أن يقوموا بتغيير العبارة التى يستهلون بها خطاباتهم الرسمية، وهى تحية طيبة وبعد أن يستبدلوها بعبارة جيهان طيبة وبعد.. والمعروف أن اسم زوجة عبدالناصر هو تحية واسم زوجة السادات هو جيهان!

 
لقد تذكرت أن مبارك تنحى منذ أكثر من ثلاثة عشر عاما ومازال الناس في مصر يصفون العيد بأنه مبارك حتى الآن ولم يغيروا هذا الوصف بآخر مثل طيب أو سعيد أو حتى مبروك، وذلك رغم أننا منذ التاريخ القديم اعتدنا أن نحذف اسم الحاكم الذى رحل أو تنحى أو أجبر على مغادرة الحكم.. 

 

وفى تاريخنا الحديث وبعد أن تحولنا من الملكية إلى الجمهورية عندما توفى عبدالناصر غيرنا إسم بحيرة ناصر حتى لا تحمل إسمه وذات الشيء فعلناه مع إسم ستاد ناصر.. وعندما اغتيل السادات لم نحتفظ له إلا بلقب بطل الحرب والسلام لأننا وجدنا صعوبة في نزعه منه.. 

 

 

وعندما تنحى مبارك سارعنا بتغيير محطة المترو التي حملت اسمه.. أما محمد نجيب فقد حذفنا اسمه تماما من قائمة رؤساء الجمهورية رغم أنه هو أول رئيس جمهورية لمصر بعد إعلان الجمهورية في البلاد في الخمسينيات من القرن الماضى. 

لكن مع ذلك ما زال المصريون يصفون العيد سواء لدى المسلمين أو المسيحيين بأنه مبارك.. وعجبى على حد وصف عمنا صلاح جاهين!

الجريدة الرسمية