الإمام علي زين العابدين رضي الله عنه، وهو غصن من أغصان عترة الحبيب المصطفى صلى الله على حضرته وعلى آله وسلم، فهو ابن مولانا الإمام الحسين إبن إمام الأئمة وسيد أهل التقوى باب علم مدينة رسول الله..
أيام ويمضي هذا العام بكل ما كان فيه من حزن وآلام ومحن وشدة، ونستقبل عام جديد وأعتقد أنه فرصة طيبة للصلح مع الله تعالى والرجوع إليه سبحانه، وفتح صفحة جديدة سطورها الطاعة والإستقامة والأدب مع الله..
للأسف خالفنا أوامر الله عز وجل وتعاليمه فصرنا إلى ما صرنا عليه من ضعف وفرقة وتناحر، فتحكم اعدائنا فينا بعدما أسقطوا الكثير من بلادنا، ولا أدري ما أصابنا، هل هو الوهن أم مخافة الموت وحب الدنيا؟!
بعد هزيمة سوريا أضافت الصهيونية إنتصارا جديدا لمخططها الإجرامي وتحاول أن تقترب من تحقيق حلمها المتوهم الذي لا ولن يتحقق مهما بلغت أمانيهم، وهو إسرائيل من النيل إلى الفرات..
ضرب لنا الصحابة الكرام أعلى الأمثلة في صدق المحبة والتآخي، فهؤلاء الصحابة من الأنصار أهل المدينة المنورة يجلون الأخوة والمحبة وصدق التآخي مع إخوانهم المهاجرين أهل مكة المكرمة..
هذا ويتولد من المحبة المودة، وهي مشتقة من اسمه تعالى الودود، وعلاماته: إن يتودد المحب للمحبوب دائماً بما يرضيه ويحبه. ويتولد أيضا من المحبة العشق، وهو إفراط المحبة..
كلمة شُعب كلمة جامعة لكلمة شُعبة، والشُّعب الإيمانية هي مجموعة خصال أو أجزاء للإيمان يجب أن يتحلى بها العبد المؤمن ويتخلق فيها، يكتمل إيمانه ويرتقى في المدارج الإيمانة حتى يصل إلى حق اليقين..
لم يترك لنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام سبيلا للنجاة والسعادة في الدنيا والآخرة إلا دلنا وأرشدنا إليه وأمرنا به ورغبنا فيه وحثنا عليه وكان أسبقنا إليه، وكان بحق مناط القدوة الطيبة والأسوة الحسنة
معرفة الله سبحانه أسمى ما في الوجود وأجل الغايات وهي منية العارفين ومطلب عباد الله المحبين الصادقين فهي الباب الموصل إلى محبته عز وجل، وهي التي تقيم في حضرة الوصل به سبحانه وقربه ومعايشة أنسه..
هي غنيمة الحمقى ومطمع الجٌهلاء وخير ما فيها ترك ما فيها، أي، بعدم تعلق القلب بشئ منها وإن كانت مملوكة في اليد، وهي تمر ولا تسر، حلالها حساب، من أين إكتسبت وفيما أنفقت، وحرامها حساب..
الأصل في سلوك طريق الله تعالى هو السعي بصدق في تهذيب النفس وتزكيتها وإسقاط الأنا العالقة بالنفس، والتي هي موضع الحجاب بالإضافة إلى السعي لتطهير القلب من حب الدنيا وتفريغه مما سوى الله سبحانه وتعالى..
المعرفة بالله تعالى مدخلها المعرفة بالنفس، فمن عرف نفسه فقد عرف ربه تعالى، أي من عرف نفسه بالحداثة عرف ربه بالقدم، ومن عرف نفسه بالضعف عرف ربه بالقوة، ومن عرف نفسه بالعجز عرف ربه تعالى بالقدرة..
كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وخطابه تعالى إلى عباده وهو المعجزة الخالدة، التي أيد الله عز وجل بها رسوله الكريم عليه وعلى آله الصلاة والسلام..
والإيمان كما عرفه سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام هو: ما وقر في القلب وصدقه العمل ، أي ما إستقر وسكن في القلب وصدقه العمل بما أوجبه الله تعالى، وهو إعتقاد بالقلب وتصديق باللسان وإمتثال بالجوارح
كن لله تعالى عبدا محبا صادقا، طالبا له بصدق وإخلاص وعليك بصدق وإخلاص النية فهي الأصل في الأعمال، وأقم أركان دينك وعليك بطاعة الله عز وجل وذكره وإتبع سنة نبيك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم..