الإنسان منا يتقلب في أقدار الله سبحانه فهو بين رزق مقسوم لا حيلة فيه، فما كان لك سيصلك بأسباب وبغير أسباب.. وبين أجل محتوم لا مفر منه ولا ملجأ، وهو مقدر من قبل أن نخلق..
للإمام علي زين العابدين مجموعة من الأدعية والمناجاة سوف نذكرها في هذا المقال وبإذن الله تعالى، رجاء للإنتفاع والتبرك بها ببركة أدعية ومناجاة الصالحين، فدعائهم ومناجاتهم فيض من الله تعالى
يقول الإمام في دعاءه بلسان حال الذين يدعون ربهم خوفا وطمعا، وهو لسان حال أهل الخوف والخشية من الرجاء، وأهل الرجاء والطمع في رحمة الله تعالى وفضله: سيدي حقا لمن دعاك بالندم تذللا أن تجيبه بالكرم تفضلا.
العبادات في حد ذاتها ليست بغايات وإنما المراد منها إستقامة حركة الإنسان في الحياة حتى يؤدي مهمة الإستخلاف في الأرض كما أمر الله عز وجل، وأن يصل بها إلى المكارم والفضائل والمحاسن والقيم الإنسانية النبيلة
المناسك ليست مجرد شعائر تؤدى في الظاهر، وإنما لكل منسك مقصد ومعنى روحاني لا يدركه إلا عباد الله عز وجل العارفين به سبحانه..
يتجلى في الدعاء الإقرار بربوبية الله تعالى وضعف العبد وعوزه وإفتقاره له عز وجل والإقرار بقدرته تعالى على الإجابة والإشارة إلى أنه سبحانه هو السميع القريب المجيب الكريم الجواد..
في هذا المقال نتحدث عن المفهوم الصحيح للعبادة بمعناه المتسع الفسيح والذي ربما يجهله البعض، فمفهوم ومعنى العبادة هو الطاعة الكاملة والولاء الكامل لله تعالى ورسوله والرضا بحكمها، والتسليم لقضاء الله
آمنا بفضل من الله عز وجل بوجوده سبحانه وتعالى ووحدانيته، ولم نراه سبحانه وتعالى، ولكننا شاهدنا الآيات الدامغة القاطعة التي تشير إلى طلاقة قدرته وعظيم إبداعه ووحدانيته وتفرده بالخلق والإيجاد..
حظى الإمام زين العابدين بمدح وثناء وشهادة أكابر العلماء والأولياء له بصلاحه وتقواه وعلمه وفقه، فعنه قال أبو نعيم صاحب حلية الأولياء والمؤلفات العديدة، وهو أحد أعلام الأئمة، هو زين العابدين، ومنار المتقين
الإمام علي زين العابدين رضي الله عنه، وهو غصن من أغصان عترة الحبيب المصطفى صلى الله على حضرته وعلى آله وسلم، فهو ابن مولانا الإمام الحسين إبن إمام الأئمة وسيد أهل التقوى باب علم مدينة رسول الله..
أيام ويمضي هذا العام بكل ما كان فيه من حزن وآلام ومحن وشدة، ونستقبل عام جديد وأعتقد أنه فرصة طيبة للصلح مع الله تعالى والرجوع إليه سبحانه، وفتح صفحة جديدة سطورها الطاعة والإستقامة والأدب مع الله..
للأسف خالفنا أوامر الله عز وجل وتعاليمه فصرنا إلى ما صرنا عليه من ضعف وفرقة وتناحر، فتحكم اعدائنا فينا بعدما أسقطوا الكثير من بلادنا، ولا أدري ما أصابنا، هل هو الوهن أم مخافة الموت وحب الدنيا؟!
بعد هزيمة سوريا أضافت الصهيونية إنتصارا جديدا لمخططها الإجرامي وتحاول أن تقترب من تحقيق حلمها المتوهم الذي لا ولن يتحقق مهما بلغت أمانيهم، وهو إسرائيل من النيل إلى الفرات..
ضرب لنا الصحابة الكرام أعلى الأمثلة في صدق المحبة والتآخي، فهؤلاء الصحابة من الأنصار أهل المدينة المنورة يجلون الأخوة والمحبة وصدق التآخي مع إخوانهم المهاجرين أهل مكة المكرمة..
هذا ويتولد من المحبة المودة، وهي مشتقة من اسمه تعالى الودود، وعلاماته: إن يتودد المحب للمحبوب دائماً بما يرضيه ويحبه. ويتولد أيضا من المحبة العشق، وهو إفراط المحبة..