حقوق الأخوة في الله تعالى
للأخوة في الله تعالى حقوق وواجبات قد يغفل البعض بل الكثير عنها، وخاصة من تآخوا في الله تعالى، ولقد ضرب لنا الصحابة الكرام أعلى الأمثلة في صدق المحبة والتآخي، فهؤلاء الصحابة من الأنصار أهل المدينة المنورة يجلون الأخوة والمحبة وصدق التآخي مع إخوانهم المهاجرين أهل مكة المكرمة، حقوق الأخوة في الله عز وجل في أكمل وأتم وجه وأسمى وأجل معانيها..
فبعدما آخى الرسول الكريم عليه وعلى آله الصلاة والسلام بينهم، فكان المتآخي من الأنصار يأخذ بيد أخيه في الله المكي المُهاجر ويقوله له: “أخي هذا مالي فيقتسمه معه، وهذه تجارتي وضيعتي لك نصفها”، والأكثر من ذلك وما أظن أن أحدا من الأمة فاعله غيرهم، أنه إذا كانت تحته أكثر من إمرأة فكان يأتي بهن ويخير أخيه فيما بينهم ويقول له إختر منهن واحدة حتى أٌطلقها وتستوفي عُدتها وتكن زوجة لك..
ولقد كان لعطائهم وصدقهم في إبتغائهم لوجه ربهم وطاعتهم لرسولهم السبب في تكريم الله عز وجل لهم ومدحهم والثناء عليهم في قرآنه سبحانه، الذي سيظل يٌتلى إلى يوم القيامة، وأشار فيه إلى صدقهم في إيمانهم وإخلاصهم في محبتهم لله ورسوله، فقال تعالى مادحًا لهم ومُثنيا عليهم “ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ”.
وقال سبحانه: "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ"، وقال تبارك في علاه "وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"..
ويقول جل ثناءه "لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"..
هذا وللأخوة في الله تعالى أسس وحقوق وواجبات تقام عليها، أساسها الأول المحبة الخالصة الصادقة في الله عز وجل، والتي هي ركن ركين من أركان الإيمان لقول سيد الأنام عليه الصلاة والسلام وعلى آله: "لا يؤمن أحدكم حتى يٌحب لأخيه ما يُحبه لنفسه".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا