رئيس التحرير
عصام كامل

معاني وأسرار مناسك الحج والعمرة!

يجهل الكثير من الحجيج المعاني المعنية والمبطونة في مناسك الحج والعمرة والتي تبدأ بالاغتسال والتطيب وارتداء ملابس الإحرام والتلبية، والقدوم على بيت الله تعالى الحرام والطواف بالبيت سبعا ثم الصلاة ركعتين عند مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، ثم السعي بين الصفا والمروة إلى آخر المناسك.. 

 

فالمناسك ليست مجرد شعائر تؤدى في الظاهر، وإنما لكل منسك مقصد ومعنى روحاني لا يدركه إلا عباد الله عز وجل العارفين به سبحانه، منها عند الاستعداد لارتداء ملابس الإحرام بالغسل والتطيب، والمعني به طهارة الظاهر وطهارة الباطن للقدوم على بيت الله تعالى بقلب سليم، ونفس طاهرة مزكاة بقلب صافي لا محل فيه لحب الدنيا، ولا للعلائق والأغيار ولا تعلق به بغير الله تعالى، ونفس مزكاة مطمئنة راضية مرضية، وروح مشتاقة للمحبوب عز وجل.. 

 

ومنها ارتداء ملابس الإحرام لتحريم كل ما يشغل عن الله وتحريم ما سوى الله تعالى بالانشغال والذكر.. ثم يأتي معنى التلبية وهو الاستجابة لدعوة الله سبحانه وتكن بالقلب والنطق باللسان.. ثم نصل إلى معنى التوجه إلى بيت الله تعالى والطواف حوله سبع مرات وهو ما يعني الطواف بعدد مراتب النفس السبعة وأوصافها وهي “الأمارة بالسوء، واللوامة، والملهمة، والمطمئنة، والراضية، والمرضية، والنفس الكاملة المخاطبة من الله جل جلاله والتي أذن لها بالدخول بعد كمالها في حضرة العبودية والمقامة في جنة الله تبارك في علاه”.

 

يقول سبحانه "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي".. فمع كل شوط من أطواف الطواف يتخلص العبد من صفة من صفات النفس ويرتقى إلى الصفة التي تليها حتى يصل إلى النفس الكاملة المؤذونة من الله تعالى في الدخول والمقام في شرف العبودية. 

 

ثم يأتي المعنى في صلاة ركعتين عند مقام الخليل عليه الصلاة والسلام والصلاة بعد الفاتحة في الركعة الأولى بسورة الكافرون، وفي الركعة الثاني بعد قراءة الفاتحة بسورة الإخلاص، والمعنى في الأمر الإلهي الذي يقول فيه جل جلاله "وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى"، أي كونوا أخلاءا لي كما كان إبراهيم خليلا لي..

 

 

ثم يأتي المعنى في السعي 7 اشواطا بين الصفا والمرورة للإرتقاء بعد تزكية النفس إلى مقامات اليقين الثلاثة، والتي هي: علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين.. حتى تتفجر ينابيع زمزمك في قلبك فتصبح شاربا بعين قلبك من سقيا الإفاضات والأنوار والعلوم والمعارف الربانية.. والإشارة إلى ذلك جاءت في قوله تعالى "عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا". نستكمل بمشيئة الله المعاني في المناسك والشعائر في مقال آخر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية