حليم عاش محبوبًا ورحل وسط موجات حزن جمعت كل أطياف المجتمع في جنازة تاريخية خرجت فيها الملايين لوداع جثمانه للمرة الأخيرة، بل هناك من أسرف في الحزن على رحيله متجاوزًا حدود المعقول والمشروع!
عبد الحليم حافظ الحاضر الغائب في وجدان الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، فلا تزال أغانيه تتربع على عرش الغناء، يستمع إليها الجمهور من كل الأعمار بشغف وحب، يتفاعلون معها وكأنها صُنعت خصيصًا لأجلهم..
المشوار الفني لحليم كان قصيراً زمنياً؛ ذلك أن مسيرته لم تتجاوز ربع القرن.. لكنه رغم ذلك كان عميق التأثير، متنوع المواهب ذاعت شهرته وطوقت الآفاق ليؤسس ما يمكن تسميته جسر التنهدات الذهبي..
تحل اليوم الاثنين 7 نوفمبر الذكرى الثانية لفقيد الفن الشاب هيثم أحمد زكي، الذي توفي في مثل هذا اليوم عام 2019، وحيدا في منزله، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، عن عمر ناهز 34 عاما..
تغني له مصر وشعوبنا العربية الوطن الاكبر وخلي السلاح صاحي ومسيح وصوت الجماهير وأحلف بسماها وبترابها وقلنا هنبني السد العالي وصورة وسكت الكلام وغيرها من أغنيات أخري لمناسبات للأشقاء الغرب..
تبدأ المكالمة الهاتفية بين الكبيرين العظيمين ولك أن تتخيل جمالها وما بها من تلقائية وما بها من خفة ظل غير عادية وكيف يعامل العندليب أستاذه الكبير وطريقة تعامل عبدالوهاب مع حليم..
نتصور أننا الأفضل وفي المرتبة العليا من التدين والإيمان والتقوى والصلاح والأخلاق.. أو على الأقل نتخيل أن من حقنا الاستحواز على القدر الأكبر من رضا الله تعالى. نضع أنفسنا دائما فى خانة..
ولم تكن الابتهالات والأغاني الدينية أقل حظاً في إبداعه بل برع فيها لدرجة أبكت العيون والقلوب، ومنها "أنا من تراب" و"أدعوك يا سامع"، و"رحمتك في النسيم"، و"ورق الشجر"، و"يا خالق الزهرة".
جاءت الأغاني معبرة عن تلك الحالة وحاولنا رفع معنويات الشعب بأغانٍ مثل "ابنك يقولك يا بطل"، و"أحلف بسماها وبترابها" التي ظل حليم يرددها حتى عادت سيناء مصرية.. و"عدّى النهار" وهي من..
في ظل ما نراه من هلع عالمي في التعامل مع كورونا جاء أداء الدولة المصرية في مواجهة الفيروس