رئيس التحرير
عصام كامل

ما لم يقله سمير عمر!

في لقائه مع لميس الحديدي قال سمير عمر الرئيس الجديد لقطاع الأخبار بالشركة المتحدة: "اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا"، وقد عملت قناة القاهرة الإخبارية وسط حزام نار يحيط بمصر، وأشكر الطاهري والمناوي على دورهما.. مؤكدًا أن هدفه أن يتمكن من الإسهام ليس فقط في تقديم إعلام يليق بالمصريين وبمصر العظيمة، بل أيضًا يليق بأهمية ولبّ هذه المهنة.

الرجل مؤمن بمهنة الصحافة، وبأهميتها في رفع معدلات الوعي، وتعميق قيم الانتماء للإنسانية مثل الحق والعدل، فمصر بحاجة إلى إعلام أقوى، وأسرع، وأكثر دقة. وأضاف سمير عمر أن الصحفي يحتاج إلى أمرين أساسيين؛ الإمكانيات والمساحة، ولدينا في القنوات الإخبارية إمكانيات ضخمة، ولدينا مساحة تحرير.. وتساءل: ما الهدف؟

وأجاب بقوله: هدفي أن تكون القنوات المصرية المنطلقة من مصر هي المرجع الأساسي لما يدور فيها، وفقًا لمقولة: اسمعوا منا، ولا تسمعوا عنّا.

وقد وضع سمير عمر يده على جوهر المسألة ومربط الفرس كما يقولون بقوله إن ما يخلق أي أزمة في تقديم صورة حقيقية لما يدور داخل أي مجتمع هو غياب المعلومة، مما يفتح المجال لوسائل إعلامية أخرى قد لا يكون هدفها إيصال الحقيقة.

والسؤال: كيف يمكن التغلب على غياب المعلومة أو تأخر وصولها للرأي العام خصوصًا في قضايا مهمة، تسبق إليها وسائل التواصل الإعلامي بكل ما تعانيه من سيولة وغياب انضباط وغوغائية أحيانًا، تتسبب في البلبلة وإثارة الفوضى بشائعات تستهدف ضرب الجبهة الداخلية وإحداث شق للصف؟!

وهل إعلامنا يقوم فعلًا بواجبه في تنوير الرأي العام بواجبات الوقت وماذا يجب علينا فعله للعبور بالبلاد إلى بر الأمان.. وهل من مصلحة مصر في تلك المرحلة الحرجة ما نراه من افتعال قضايا تثير الجدل وتصرف عن العمل وتلهي الناس وتشوش الوعي، مثل الحديث عن أنصبة الميراث أو صفقات لاعبي الكرة وغيرها؟!

هل ترك الإعلام في أيدى طائفة من الهواة الذين لا علم لهم ولا مهنية وبينهم ثلة من الوجوه المرفوضة شعبيًا يصب في صالح المهنة والدولة والمواطن؟! وهل جرى قياس اتجاهات الرأي العام وما تفضيلاته من القنوات والبرامج لنعرف حجم الإقبال ومن ثم المقبولية ومدى المصداقية لقنواتنا وصحفنا ومواقعنا الإلكترونية؟!

صدقوني نحن أحوج ما نكون لوقفة مصارحة ومراجعة لتقييم أداء إعلامنا لنعرف ماذا علينا أن نفعل في الفترة المقبلة، هل نكتفي باستبعاد من باتوا عبئًا على الإعلام ورسالته، أم نحتاج فوق ذلك إلى ترك مساحة أكبر للاقتراب من هموم المواطن ومدى رضاه عن أداء الحكومة والبرلمان والإعلام.. وكيف يرى المستقبل.. وأين يرى نفسه في هذا المستقبل؟!

 
نتمنى أن يحقق سمير عمر ما قاله وإن كان صعب المنال في ظل وجود مذيعين انتهت صلاحيتهم وعفا عليهم الزمن.. فلا بد من إحداث تغيير حقيقي في الشكل والمضمون بمهنية وشفافية ومصداقية.. أما الشكر للطاهري والمناوي فهو من باب المجاملة ليس إلا.. لأنهما ابتعدا تماما عن الجماهير رغم الأموال الكبيرة التي قاما بإنفاقها ببذخ خلال توليهما المسئولية بالقاهرة الإخبارية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية