أعطهما دون أن يطلبا!
في تقليد طيب يعبر عن الوفاء للأم جعلوا لها عيدًا بإسمها والفكرة ولدت في أمريكا ثم انتقلت إلى مصر عبر الأخوين مصطفى وعلى أمين في "أخبار اليوم"؛ فقد قررا اقتراح تخصيص يوم للأم، لتذكير الأبناء بفضلها وتضحياتها، ولاقت الفكرة دعمًا واسعًا، وسرعان ما انهالت الخطابات المؤيدة للمبادرة، مما أدى إلى إقرار 21 مارس من كل عام يومًا للاحتفال بعيد الأم في أرض المحروسة.
ورغم استحقاق الأم للاحتفاء بها في كل يوم بل في كل ساعة، إذ لا يكفيها يومًا واحدًا في العام للوفاء بحقها وما قدمته من حياة لأبنائها.. لكن الأب حرم من هذا التكريم، ولم يتذكره أحد بتكريم ولو لنصف يوم، رغم أنه أوسط أبواب الجنة لأبنائه.
والسؤال: هل يحتاج الأبناء لمن يذكرهم فعلًا بفضل والديهم عليهم حتى يحتفوا بهما وبتضحياتهما التي لا حدود لها؟! يقول الكاتب الصحفي والمفكر الكبير أنيس منصور، لمن ينسى فضل والديه: بعد أن يفارقك والداك تشعر بالندم عندما كنتَ تعرِضُ عليهما خدمةً أو منفعة فيقولان لك لا أريد، فتصدقتهما لترضى ضميرك بأن والدك فعلًا لا يحتاج أو أمك لا تريد!
لكن لا تصدِّقوا آباءكم وأمهاتكم حين يقولون لكم لا نريد، إنما يقولونها تَعففا أو مراعاة لظروفكم أو خجلًا.. أعطوهم دون إذنٍ أو عَرض أو طلب. لا تخدعك شيخوخة أبيك كما ينخدع الكثيرون.. ولا يغرنك عمر أمك وعجزها وأميتها.. فبداخل كل واحد منهما طفل يحتاج للدلال والاهتمام.
وأقول: لقد عشت هذه التجربة حقًا؛ فرغم أنني حاولت قدر طاقتي بذل الإحسان لأبي وأمي، لكنى شعرت بعد رحيلهما بأنني لم أوفيهما حقهما، وأتمنى لو يعودان لدنيانا لأقبّل أياديهما وأبذل لهما ما وسعني العطاء؛ فطبيعة البشر أنهم لا يشعرون بقيمة الأحياء إلا بعد رحيلهم.
ما أعظم أمي حين كانت تقول لنا: اضحكوا في وجه أبيكم عندما يعود إلى البيت فالعالم في الخارج موحش يحطم الآباء. كانت رحمها الله تعلم فضل الأب، فإذا كانت الأم تحملك داخل رحمها 9 أشهر، فالأب يحملك باقي العمر (ولا تشعر)، وإذا كانت الأم تتأكد بأنك لست جائعًا فإن الأب يعلمك ألا تجوع (فلا تدرك)..
الأم تحملك على صدرها، والأب يحملك على ظهره (فلا تراه).. حب الأم تعرفه منذ الولادة، وحب الأب تعرفه عندما تصبح أبًا (فصبرٌ جميلٌ).. الأم لا تقدّر بثمن، والأب لن يكرره الزمن، فلا تدخر جهدًا في الإحسان إليهما في حياتهما وإن فاتت حياتهما فأحسن لهما بعد الممات بصدقة خالصة أو صلة من كانوا يحبون وصله من الناس..
والأهم لا تفوت فرصة إلا وتدعو لهما، فإذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، أحدها: ولدٌ صالح يدعو له.. فادع لهما؛ فدعاؤك أقل ما تفعله لرد ولو جزء صغير من جميلهما.. ولن توفيهما حقهما!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا