عقلية الصندوق الأسود!
هل يمكن للفشل أن يكون مفتاح النجاح الحقيقي؟ السؤال من عندي والإجابة يأتينا بها كتاب "عقلية الصندوق الأسود" الذي يكشف بأسلوب السهل الممتنع أن الفشل ليس مجرد عقبة تعترض طريق النجاح، بل هو أحد مكوناته الأساسية.
فهو يوفر لنا الفيدباك (الخلفية) الضرورية للتعلم المستمر، وتحسين أدائنا، وتطوير طريقة تفكيرنا. من خلال تغيير نظرتنا للفشل، والاعتراف بأخطائنا، يمنحنا القدرة على بناء نظام تعلّم شخصي يمكّننا من تحقيق أهدافنا بفعالية أكبر.
تطوير المهارات كان موضوعا لكتب عديدة، مثل "لا يمكن تجاهلك ببساطة"، و"شفرة الموهبة"، و"الموهبة مبالغ في تقديرها" وكلها تقودنا لفكرة أن
أن الأداء المتميز ليس نتيجة للموهبة الفطرية وحدها، بل هو ثمرة الجهد والتعلم المستمر.
الفشل، في هذا السياق، ليس نهاية الطريق، بل خطوة ضرورية فيه، وهنا تتولد الحاجة إلى التدريب المتعمد، وهو النهج الذي يركز على تطوير المهارات من خلال الممارسة والتغذية الراجعة المستمرة.
ثلاثة دروس رئيسية عن الفشل علينا استخلاصها، وهى أن الاعتراف بالأخطاء أصعب من ارتكابها، فكثير من الناس يكرهون ارتكاب الأخطاء، لكن ما هو أصعب عليهم هو الاعتراف بها.
الفشل ليس أمرًا ايجابيًا عندما يحدث، خاصة في بيئات العمل، حيث يصبح الاعتراف بالخطأ أمرًا مرهقًا نفسيًا. لكن تجنب مواجهة الأخطاء يؤدي إلى تراكمها، مما قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
لهذا، من الضروري تطوير القدرة على تقبل الأخطاء الصغيرة، والتعلم منها قبل أن تتحول إلى مشاكل كبيرة يصعب حلها.
الدرس الثاني يتمثل في التعامل مع الأفكار كفرضيات لا كحقائق مطلقة، وتلك الفرضية هى إحدى الطرق الفعالة لتسهيل الاعتراف بالأخطاء عبر التعامل مع أفكارنا على أنها فرضيات تحتاج إلى اختبار بدلًا من اعتقادنا بأنها حقائق لا تقبل الجدل.
عبر التاريخ، تبنّى الناس بعض الممارسات الخاطئة لأنهم لم يشككوا بها أو يختبروا صحتها. على سبيل المثال، كان الأطباء في الماضي يستخدمون التبريد كوسيلة للعلاج، رغم أن هذه الطريقة أدت إلى نتائج عكسية. لو أنهم تعاملوا مع هذه الفكرة كفرضية واختبروها، لربما اكتشفوا خطأها مبكرًا.
تطبيق هذا المبدأ في حياتنا يعني أننا بحاجة إلى البحث عن الأدلة التي تعارض أفكارنا، وليس فقط تلك التي تؤكدها، حتى نحسّن قراراتنا ونتطور باستمرار.
أما ثالث الدروس فيتمثل في ضرورة تغيير علاقتك بالفشل لتتوقف عن تجنبه، فالفارق الأساسي بين الأشخاص الناجحين وغيرهم هو قدرتهم على التعامل مع الفشل كفرصة للنمو بدلًا من اعتباره دليلًا على العجز. الفرق بين عقلية النمو والعقلية الثابتة هو أن الأولى تقبل الأخطاء وتتعلم منها، بينما ترفضها الثانية وتبررها أو تتجاهلها.
هناك مثلا بعض الطلاب الذين لا يدرسون للاختبارات ويفضلون إلقاء اللوم على ظروفهم أو قراراتهم السابقة بدلًا من الاعتراف بعدم بذلهم الجهد الكافي. هذه الطريقة في التفكير تمنعهم من التعلم من أخطائهم وتحقيق التحسن.
أما الأشخاص الذين يتحملون مسؤولية أخطائهم، فهم الذين يحققون النجاح على المدى البعيد.
كتاب "عقلية الصندوق الأسود" لمؤلفه ماثيو سايد موجّه لأي شخص يريد تحسين طريقة تعامله مع الفشل. سواء كان طالبًا يتجنب إخبار أهله بدرجاته المتدنية، أو مديرًا يخشى الاعتراف بأخطاء فريقه، أو شخصًا اكتشف مؤخرًا أن رأيً كان يؤمن به خاطئ، فهذا الكتاب سيساعدك على بناء علاقة صحية مع الفشل، مما سيمكنك من تحقيق تقدم حقيقي في حياتك. المهم أولا أن تعترف بالفشل إذا ما أصابك حتى تقتنع بضرورة البحث عن علاج للفشل!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا