أم كلثوم.. أيقونة الخلود التي لا تتكرر!
رغم مرور ما يزيد عن نصف قرن على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم فإن صوتها لا يزال يصدح في كل مكان، وأغانيها لا تزال تلامس القلوب، لتبقى نجمة لا تغيب عن سماء الفن العربي.
الحديث عن الموسيقى العربية لا يمكن أن يتم دون ذكر اسم أم كلثوم، سيدة الغناء العربي وأيقونة الطرب التي تجاوزت حدود الزمان والمكان. بصوتها العذب وأدائها الفريد، استطاعت أن تحفر اسمها في وجدان الشعوب العربية وأن تصبح رمزًا للفن الأصيل الذي لا يزال حيًا رغم مرور كل هذه العقود!
أم كلثوم امتلكت صوتًا استثنائيًا يجمع بين القوة والعذوبة، استطاعت من خلاله أن تعبر عن أعمق المشاعر الإنسانية. كان صوتها قادرًا على التنقل بسلاسة بين الطبقات الصوتية المختلفة، مما أضفى على أغانيها بعدًا دراميًا ساحرًا. وكانت تمتاز بقدرتها الفائقة على الارتجال والتحكم في النفس الطويل، مما جعل حفلاتها أشبه بمغامرات موسيقية لا تُنسى.
حققت أم كلثوم نجاحًا لم يسبق له مثيل في العالم العربي، حيث كانت حفلاتها تحظى بمتابعة جماهيرية ضخمة، سواء داخل مصر أو في الدول العربية الأخرى. وكانت أغانيها تبث عبر الراديو والتلفزيون، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من الوجدان العربي.
فمن ينسى أغانيها مثل الأطلال، وإنت عمري، ولسه فاكر، وسيرة الحب، وأمل حياتي التي عاشت عليها أجيال وأجيال.. ومن ينسى تاريخها الوطنى المشهود.. وكيف وقفت بجسارة تنافح عن وطنها بعد نكسة يونيو، وكيف قدمت الدعم المادي والمعنوي ضمن المجهود الحربي للجيش المصري ولقائد مصر أيامها الرئيس عبدالناصر.
لم تكن أم كلثوم مجرد مطربة، بل كانت رمزًا للقوة والنجاح، والوطنية استطاعت بموهبتها الفريدة أن تفرض نفسها وسط عالم يسيطر عليه الرجال، بل وأصبحت قائدة موسيقية لها وزنها، تتعاون مع كبار الملحنين والشعراء مثل رياض السنباطي، ومحمد عبد الوهاب، وأحمد رامي وغيرهم من عمالقة التلحين وأساطين الشعراء في عصرها.
كان لأم كلثوم دور ريادي في تطوير الأغنية العربية، حيث أسهمت في إدخال مقامات موسيقية جديدة وفي تعزيز مكانة الشعر العربي في الغناء. كما كانت نموذجًا للالتزام الفني، حيث كانت تختار أعمالها بدقة وعناية، مما جعل إنتاجها الفني خالدًا عبر الأجيال.
أم كلثوم كانت مثقفة من طراز فريد تجيد اختيار كلمات أغانيها بحس لغوي عال يكاد يضاهي أعظم شعراء عصرها، وشتان بين من يجيد فنه ويبدع فيه ويمتلك أدواته بقوة وبين من يحاول التقليد كما يحدث في زماننا، لكنهم لم يستطيعوا أن يصمدوا في الذاكرة ولا أن يكتبوا سطرا واحد في صفحة الخلود..
وحسنا فعل الكاتب الصحفي أحمد المسلماني حين أقام حفلا يليق بكوكب الشرق، فهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لرمز من رموز القوى الناعمة لمصر، رمز يصعب تعويضه في زمن السطحية والتفاهة!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا