رئيس التحرير
عصام كامل

هل يداوي الأخطاء الطبية الجسيمة؟! (1)ِ

هل تنجح التعديلات التي جرى إدخالها على مشروع قانون المسئولية الطبية وسلامة المريض في تقليل وقوع الأخطاء الطبية الجسيمة التي نعاني منها منذ سنين، وهل يمكنها تحقيق التوازن بين حماية حقوق المرضى وضمان بيئة عمل آمنة وعادلة لمقدمي الخدمات الطبية؟!


لا ينكر أحد أن حوارًا مكثفًا جرى بين الجهات التشريعية ونقابة الأطباء حول مشروع قانون المسئولية الطبية، جرى بمقتضاه إدخال تعديلات جوهرية عليه استجابةً لمطالب نقابة الأطباء، لعل أبرزها إلغاء عقوبة الحبس في حالات الخطأ الطبي غير الجسيم، والاكتفاء بالغرامة المالية، مع الإبقاء على عقوبة الحبس في حالات الخطأ الطبي الجسيم. 


كما تم تعديل مسمى مشروع القانون ليصبح المسئولية الطبية وسلامة المريض بدلًا من حماية المريض، وتمت إضافة تعريف للخطأ الطبي الجسيم، والتأكيد على دور اللجنة العليا للمسئولية الطبية كجهة استشارية لجهات التحقيق والقضاء في القضايا المتعلقة بالأخطاء الطبية. 


والسؤال: أليس الطب في كل بلاد الدنيا واحدًا فلماذا لا يتم الاسترشاد بما هو مطبق في الدول المتقدمة طبيًا، إذا أردنا معيارًا سليمًا للحكم على أخطاء بعض الأطباء خصوصًا الجسيمة منها، إذا أردنا الإنصاف والاعتراف بأن هناك أخطاء طبية جسيمة تزهق بسببها أرواح بريئة.. 

وهى أخطاء ستظل استثناءً من القاعدة، التي تقول إن لدينا في مصر أطباء أكفاء وكتيبة طبية نجحت بامتياز في عبور جائحة كورونا بأقل خسائر، وبأقل مقومات مقارنة بمنظومات صحية لدول كبرى تعثرت في امتحان كورونا.


ليس من مصلحة أحد تطفيش الأطباء ولا التضييق عليهم بقوانين مشددة ودفعهم للهجرة للعمل خارج مصر، وكفانا نزيفًا للعقول المهاجرة في تخصصات كثيرة أبرزها الطب بطبيعة الحال، ولابد أن نفكر في طرقٍ جذب لاستعادة تلك العقول أو على الأقل تمتين أواصر الصلة بهم للاستفادة بعقولهم عن بعد، لدفع مسيرة الوطن الذي له حق على هؤلاء المغتربين، بما وفره لهم من تعليم ورعاية تمكنوا بفضلها من الوصول لما هم فيه.  


كما نرجو للقانون الجديد أن يضمن تحقيق الشفافية بين الطبيب والمريض، دون تشدد لا مبرر له أو تفريط لا تحمد عقباه، وأن يحقق للأخير ملاذًا آمنًا ومعاملة كريمة من الأطباء الذين يستنكف بعضهم أن يشرح للمرضى لاسيما البسطاء منهم، حالتهم المرضية وما تتطلبه من إجراءات، وأن تنهض نقابة الأطباء بدور أكبر في الوصول للأمان الطبي..

وأن تشكل لجنة في كل محافظة وكل مركز يمكن اللجوء إليها لتقييم أي أخطاء قد يرتكبها أحد أعضائها قصدًا أو عن غير قصد، على أن تتخذ ما يلزم من إجراءات رادعة دون النظر في الحسابات الانتخابية..

 

فالنزاهة أكبر ضمانة للحفاظ على حق المريض والطبيب والمجتمع، والأهم حفظ الهيبة لمهنة الطب ذاتها وللحكماء أنفسهم..

 

 

الطب يرادف الحكمة، والأطباء هم الحكماء الذين يفترض أم تمتلئ قلوبهم رحمة بالمرضى، فيرحمون لحظات ضعفهم ولا يغالون في أتعابهم ولا يغفلون عن مرضاهم، ولا يهملون علاجهم حتى لا تقع أخطاء لا يرضونها لأنفسهم أو لأحد من أهلهم.. نرجو لقانون المسئولية الطبية الجديد أن يكون علاجًا لأخطاء طال عليها الأمد؟!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية