افتكاسات ترامب!
ليست مجرد افتكاسة مجنونة من الرئيس الأمريكي ترامب أن يقول بما قال به نتنياهو وغيره من قادة العصابات الصهيونية وهو تهجير أبناء الشعب الفلسطيني في غزة إلى مصر والأردن، لتطهير هذه البقعة مما علق بها من دمار وقتل للأبرياء.. هكذا قال!
الرئيس الأمريكي الذي تعهد بضم جزيرة جرينلاند إلى أمريكا بالقوة إن لزم الأمر، وطالب أيضا بضم كندا لكي تكون الولاية الـ 51 ضمن الأراضي الأمريكية، وهو الذي طالب الأوروبيين بدفع ثمن حمايتهم دفع 5٪ من دخل بلادهم للناتو هو نفسه الذي يقول بعملية التهجير.
الرئيس الأمريكي يضع المنطقة العربية شعبيا في مواجهة حقيقية مع حكامها ومع أمريكا في ذات الوقت، لا الشعوب العربية تستطيع أن تهضم الفكرة حتى لو خضع لها بعض المهرولين إلى البيت الأبيض ولا الفلسطينيون يقبلون بما قال به من تنازل عن وطنهم وأرضهم.
الحل من وجهة نظر الشعوب العربية هي في ترحيل من جاءوا إلى أراض غير أراضيهم واحتلوها ومارسوا القتل بأدوات وأسلحة أمريكية وغربية، الحل أن يعود الأوروبيون من حيث جاءوا، يعودوا إلى ديارهم التي رحلوا عنها بالقوة والمطاردة والغصب.
العرب لم يطاردوا اليهود، عاشوا معنا في أوطانهم ولم يطردوا ولم يهجّروا ولم يضايقهم أحد في عقائدهم أو في عاداتهم، عاشوا معنا مئات السنين ونشطوا في أعمالهم، فكان اليهودي المصري مصريا خالصا وكان اليهودي الفلسطيني فلسطينيا خالصا، وكان اليهودي اليمني يمنيا خالصا.
أوروبا هي التي طاردت اليهود في أرزاقهم وفي حياتهم وفي أبنائهم وفي معتقداتهم، أوروبا هي التي اخترعت ترحيل اليهود تحت شعار واهم وكاذب، شعار الوطن الأم وتصدير فكرة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، الأوروبيون هم من قاتلوا اليهود وقتلوهم وحرقوهم، العرب لم يفعلوا ذلك أبدا.
تصورات ترامب تتطابق مع تصورات الصهيوني القاتل، الهارب من العدالة الدولية نتنياهو وكلاهما يظن واهما أن المنطقة العربية في أضعف حالاتها اعتقادا منهم أن الأنظمة التي تحكم إنما تلهث من أجل الرضا الأمريكي، وظنا منهم أن التفاهم مع الحكام يعني إنهاء الأمر.
لا الحكام العرب لديهم القدرة على هضم أفكار ترامب الصدامية ولا الشعوب العربية تقبل بما قال به الرئيس الأمريكي، ولا الشعب الفلسطيني صاحب الأرض تستطيع أية قوة على ظهر الأرض أن تفرض عليه التنازل عن أرضه وعرضه وشرفه.
ما جرى في غزة لابد وأن يكون مثلا حيا أمام الرئيس الأمريكي وهو يهذى بما قال، كل أسلحة أمريكا وقنابل الغرب وصواريخهم وطائراتهم وفرقاطاتهم لم تستطع أن تفرض على الشعب الأعزل الهروب أو الخروج أو الاستسلام، جربتم كل صنوف القتل على مدار أكثر من خمسة عشر شهرا وخرجتم جميعا وبقي الفلسطيني مفضلا الموت على الهروب أو التهجير.
يتصور ترامب بما يرى من رعب في عيون حكام أوروبا وكندا وبعض العرب أن الشعوب تسير على نفس نهج حكامها والتاريخ ينحت على صفحاته أساطير من نور خطها كل شعب أرادت قوة استعمارية أن تحتل أرضه، الشعوب يا سيد ترامب ليس لديها إلا تراب الوطن، لا تخشى على القصور والأبهة إنما تخشى فقط على التراب.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا