حرب غزة بدأت الآن
هل انتهت أكبر مذبحة في التاريخ الحديث؟ هل يطوي الزمان مشاهد القتل الممنهج وكل صنوف اللانسانية بسهولة؟ هل ينشغل العالم بما يصدح به الرئيس الأمريكي الجديد ويتجاهل ما جرى؟ هل تمحو الأمة العربية خزي الخيانة وعار البيع وهوان التفريط بمباراة لكرة القدم أو فيلم سينمائي أو صراع بيني رخيص؟
لم تشهد أرض فلسطين المحتلة حربًا بالمفهوم المتعارف عليه علميًّا، بل كانت ممارسة صليبية تعمل من أجل إعلاء قيم الصهيونية المدمرة، وسيادة مفهوم القوة والجبروت، وإرساء بدء التعالي، وغرس قيم لا تقبلها الحيوانات في عالمها الذي نسميه خطأً “عالمًا تسوده قيم القوة” ولا شيء غير القوة.
ترتفع الأصوات الآن في قلب أمريكا الذي لا يزال ينبض بقليل من قيم إنسانية تحملها أجيال جديدة ترفض القتل من غير أسباب، حيث يرى عدد من الإعلاميين الذين يطاردون وزير التدمير الممنهج بلينكن بما فعل، ويرفض هؤلاء أن يذهب من موقعه من دون حملة تأنيب ومطاردة.
طاردوا الوزير الدموي في آخر مؤتمراته الصحفية، إلى درجة أن الأمن في بلاد الحرية لم يطِق أن يترك لهؤلاء فرصة مطاردة ضمير الوزير، فحملوا الصحفيين من قاعة المؤتمر حملًا يتشابه إلى حدٍّ كبير مع ما يجري في بلاد العالم الثالث خارج القاعة.
عدوان غزة لن ينتهي بسهولة، فقد ترك أثرًا عميقًا في جدار القلب الإنساني وجرحًا غائرًا لن يندمل، ترك الغرب في هوة سحيقة بين أجيال هبت تدافع عن كرامة الإنسان وحريته واستقلاله ضد الصهيونية الفتاكة، لن ينتهي العدوان بتوقيع اتفاق انسحاب وتسليم أسرى.
ستبقى غزة وما جرى فيها زلزالًا حادًّا، قويًّا، مرعبًا لكل ما نادى به الغرب، سيظل هذا السجال بين نخبة عنصرية تحكم وجيل جديد يرى أن ما جرى جريمة وفق ما تعاطته تلك الأجيال من قيم انتهكت ومشاركة فعالة بالمال والسلاح والتورط في قتل الأبرياء.
قد ينتهي العدوان غير أن آثاره ستظل تطارد الحكام العرب قبل حكام الغرب، وسيظل المواطن العربي المغلوب على أمره يتساءل عن شرعية مَن يحكمونه، ومَن يديرون أموره بالغلبة والقوة والجبروت، قد تصمت غزة قليلًا غير أن مَن فقدوا ذويهم، ومَن طاردهم الموت بين القصف والجوع، لن يسكتوا أبد الدهر.
أجيال جديدة رأت وعاشت وقاست ويلات قتل آبائها وجيرانها وتدمير بيوتها لن تسكت ولن يخرسها ما جرى، صرخة مكتومة في القلوب لن تبقى كثيرًا داخل الضلوع، ستتحول الآهات إلى نيران تأكل كل مَن يقول بالسلام والعيش والمصالحة.
لن يُسدل الستار كما يتصور البعض، فأجيال عربية رأت عواصمها تخون، ومواقف بلادها تهون، وحكامها يباركون، ومشاهد الأطفال المذبوحين وجثث الآباء على الطرقات تنهشها الكلاب، وقنابل أمريكية وإنجليزية وفرنسية تسقط على الرؤوس في وضح النهار.
لن يُسدل الستار ويهرب الجاني بما اقترفت يداه. ترك العدو مساحات من النار في قلوب مَن عاشوها، ومَن شاهدوها، ومَن كان القيد يحول بينهم وبين مجرد الصرخة أو الاحتجاج أو الرفض. لن يُسدل ستار غزة، فقد بدأت من الآن حرب جديدة تطال الشرق والغرب، تنال من العرب والعجم. لن يُسدل ستار الخيبة العربية والجريمة الغربية! من الآن بدأت معركة لا يعرف مآلاتها أحد.. حرب غزة بدأت الآن.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا