رئيس التحرير
عصام كامل

سقط الديكتاتور فأهلا بالخائن

يحتفل سوريون وأجانب بسقوط بشار الأسد، ويعلنون عن نجاح ثورتهم، ثورة شاركت فيها قوى أجنبية ومحيط إقليمي عالج جرحاهم ومد مقاتليهم بالسلاح والعتاد، ومن بين هؤلاء بالطبع الكيان المحتل وأمريكا وتركيا وروسيا ودول عربية خصصت ميزانيات لسقوط نظام الأسد.


ودون خجل لهثت عواصم العالم لمصافحة القاتل الجديد الذي اعتلى سدة الحكم، وبينما تتراص العواصم لتأخذ دورها في مصافحة الجولاني، ينشغل الجولاني بنفسه بمنح الرتب العسكرية لأجانب قتلوا وقاتلوا ضد الشعب السوري وضد من حكموها بالحديد والنار.


يطرح السؤال نفسه: هل القتل وبأسلحة ودعم المحتلين يمكن أن نسمي ذلك ثورة؟ وإذا كان بشار الأسد ديكتاتورا قاتلا، متغطرسا، متجبرا، فهل الجولاني ورفاقه القتلة أيضا والمتجبرين أيضا والمدعومين من تركيا وأمريكا والكيان الصهيوني هم حملة لواء الحرية؟


كان الجولاني سعيدا في قصره الجديد بينما تؤكل حدود بلاده أكلا وتهضم هضما، ويدخل الكيان المحتل ليصل إلى مسافة 40 كيلومترا من العاصمة دمشق دون أن يهتز له جفن، أو يدلى بتصريح أو يعلن رفضه لما يفعله نتنياهو في بلاده وعلى مقربة من عاصمته.
 

نعم سقط ديكتاتور، وجاء خائن، سقط بشار الذي حكم بلاده بالحديد والنار، وجاء الجولاني المتحالف قديما مع داعش والقاعدة، وقد رأى بأم عينه كيف يعالج جرحى القاعدة في تل أبيب ورأى نساء مقاتليهم يلدن أطفالهن لدى الكيان الصهيوني، ورأى أخيرا دبابات الكيان المحتل تدك قرى بلاده وهو هناك في قصره يحتفل.


يرفض الجولاني مصافحة النساء، ولكنه يصافح الكيان المحتل، ويتجاهل احتلال أرضه ولا يهمه من قريب أو بعيد أن يتشكل جيشه الجديد من أجانب ومن قتلة ومرتزقة، ويترك مساحات من أرضه تحت نير الاحتلال التركي والصهيوني والأمريكي.


يرفض الجولاني مصافحة النساء، ويده مغروسة في دماء السوريين، وقواته غارقة في بحور من الدم السوري، ولكنه يحافظ على شريعة لا نعرفها، يذبح ولا يصافح، يقتل أبناء بلده أيا كان لونهم وانتمائهم، ولكنه لا يقاتل محتلا وصل بقواته على أبواب دمشق.
 

يقولون إن الثوار حرروا سوريا من بشار الأسد ولكنهم لا يقولون إنهم أعطوها للكيان الصهيوني على طبق من ذهب، يقولون إن الجولاني تغير وأن الغرب يمد يد العون له لأنه أصبح رجل دولة، ورجل دولة تعني في مفهوم الغرب أنه مد يد العون للكيان المحتل وتركه يعيث فسادا على أرض بلاده.


نعم رحل ديكتاتور وحل محله عميل، ومن حق الإخوان وكل من على شاكلتهم أن يحتفلوا، فالوطن في عرف هؤلاء ليس أرضا ومحيطا وشعبا، الوطن في عرف هؤلاء مجرد كرسي للحكم والجبروت والغطرسة مثلهم مثل بشار الأسد، الفارق فقط أن بشار كان قاتلا وطنيا!

 


وخلاصة القول إن ما جاء به ابن خلدون "الطغاة يجلبون الغزاة" يتحقق في منطقتنا وبشكل يومي، سقط القذافي فغرقت ليبيا في الفوضي واحتلال الغير، وسقط على عبد الله صالح فوصلت إيران إلى صنعاء، وسقط بشار فوصل نتنياهو إلى دمشق. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية