رئيس التحرير
عصام كامل

نقابة الصحفيين.. بيت العرب

عندما أسقطت سقالات نقابة الصحفيين، والتى استمرت لسنوات على مبناها، احتفت الجماعة الصحفية بسقوط الكفن وعودة المبنى إلى بهائه، نُزع الكفن قبيل الانتخابات الأخيرة في رسالة للجماعة الصحفية بأن عهدًا جديدًا قد يبدأ مع الانتخابات، رسالة بأن تغييرًا قد يحدث.


عندها سألت أحد أعضاء المجلس القدامى والذى كان يخوض المعركة الانتخابية -أولى الخطوات التى فعلها أنه قد فتح هاتفه المغلق منذ سنوات- سألته: ماذا ستفعلون بعد الانتخابات في ملف السقالة؟ قال الرجل بكل صدق: سنعيدها إلى سيرتها الأولى!


أسقطت الجمعية العمومية كل من شارك في تكفين النقابة واختارت من تصورنا أنهم قادرون على عودة العمل النقابى إلى مساحات أكثر رحابة، عادت النقابة وأضيئت أنوارها وبدأت الجماعة الصحفية مرحلة العودة بعد الهجران المرير لنقابتهم التى اختطفت لسنوات بفعل بعض أبنائها.


بدأ المجلس الجديد ونقيبنا الأستاذ خالد البلشى في إعادة الدور المفقود للنقابة، وهو دور تحتاجه الجماعة وتُثرى به السلطة موقفها ومواقفها خارجيًا وداخليًا، والحق أقول إنى كنت ضمن المجموعات التى بدأت تتردد مرة أخرى وتشارك مع زملاء أفاضل من الجيل القديم والأجيال الجديدة احتفاءً بنقابة عادت بعد غيبة مريرة.


دورة فلسطين، هكذا وافق مجلس النقابة على إطلاقه عنوانًا للمؤتمر السادس للنقابة، والذى يأتى بعد غيبة طويلة أيضًا، ودعت النقابة الجماعة الصحفية العربية وبعض الممثلين لمؤسسات دولية لحضور جلسات المؤتمر، وتحول مبنى النقابة الصامت لسنوات إلى حياة حافلة بالمشاركة والعطاء، وبدا واضحًا المعنى الحقيقى للقوى الناعمة المصرية.


الحضور العربى كان مدهشًا وثريًا، وأضاف إلى نقابتنا ما كانت محرومة منه، وهو القيام بمسئولياتها الوطنية والعربية إزاء تغييرات صادمة في محيطنا العربي، وقامت الجماعة الصحفية العربية بدورها تجاه دعم فلسطين الأبية بصحافتها الشهيدة، والتى قدمت أروع الأمثلة لتضحيات الجماعة الصحفية العربية كواحد من أهم مصادر الفخر الصحفى العربي.


المؤتمر السادس طرح الواقع المرير، وعرج على كافة القضايا دون منع أو حجب أو تهميش، وناقشت الجماعة الصحفية العربية في بيت الصحافة المصرية كافة الهموم المشتركة، وطرح الجميع رؤاهم بأريحية، وتحول البيت الصحفى المصرى إلى إطلالة نور في محيطه العربي.


نجاح النسخة السادسة أصبح مصدر فخر مصري، ودعوة صريحة إلى ضرورة الثقة فى مؤسسات المجتمع المدنى ونقابات مصر وأحزابها للقيام بدورها فى واحدة من أعقد الفترات التاريخية، فاليوم تتداعى علينا الأمم ونحن كثر، ولكننا كغثاء السيل نتقهقر دون مقاومة.


هذا الجمع العربى والدور النقابى في دعم فلسطين المحتلة واحد من صور الصمود العربى الذى تم تغييبه دون مبرر منطقى أو وازع قانونى أو أخلاقي، هذا الجمع العربى لأصحاب الكلمة ناقش بكل صراحة الدور الذى يجب علينا القيام به في ظل هجمة شرسة على الدولة الوطنية العربية.


ولا شك أن الحضور العربى أضفى على المؤتمر مسحة أمل فيما يمكن أن تقوم به مؤسسات المجتمع المدنى العربية في تحمل مسئولياتها والقيام بأدوارها الوطنية، ويثبت للعامة والخاصة أن الصحافة العربية لديها ما تقدمه لأوطانها بعيدًا عن فكرة التقييد وفرض الرؤية الواحدة.


هموم الصحافة لا ترتبط برؤية ضيقة تنحصر في عمل الصحفي، فالحرية التى يحظى بها الإعلام هى جدار الصد الأول لكل محاولات الهيمنة الصهيونية على المنطقة؛ فالإعلام الحر بمثابة الدفاع الجوى الذى يحمى سماءنا، وهو الوعاء الآمن الذى يبنى اللحمة الوطنية في مواجهة عبث العابثين.

 


إن نزع كفن النقابة كان بمثابة تحطيم القيد جزئيًا، وأصبح جليًا أمام كل عاقل وأمام أصحاب القرار أننا بهذا النزع قدمنا صورة مثالية لما يمكن أن نقوم به في مساندة الدولة في معاركها، وكشف للجميع أن تكفين النقابة كان خطرًا على الجميع.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية