تأخر كثيرًا.. لكنه مبشر!
لقاء رئيس الوزراء مع المستثمرين يبدو مبشرًا بعام جديد ربما يشهد انفراجة اقتصادية، فالحكومة؛ ممثلة في رئيس وزرائها؛ بدأت تستمع لرجال الأعمال للتعبير عن آرائهم لتحقيق مصالح الجميع، والأهم أن تستجيب لمطالبهم العادلة والموضوعية التي يمكنها أن تفتح الأفق لمزيد من التدفقات الاستثمارية، وفرص العمل، والأكثر أهمية هنا أن تعود بالنفع على الفقراء، وتوقف نزيف الغلاء ليشعر المواطن بتحسن يمنحه الأمل في غدٍ أفضل.
ورغم مآخذ البعض على اللقاء؛ وهي مآخذ لها وجاهتها، فإنه امتاز بالشفافية؛ وهو خطوة جيدة جدًا، تبدد مخاوف البعض خصوصًا بعد تصريحات صادمة صدرت عن رئيس أحد أكبر البنوك والذي صرّح بخروج مئات الشركات من مصر للإمارات، بعد اصطدامها بالروتين والبيروقراطية؛ حتى السياح لم تكن أعدادهم بالتي ترضي الطموح.
والسؤال: لماذا لا يكون عام 2025 عام انطلاقة قوية تتحقق فيه الأماني، أماني الناس بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم وليس رجال الأعمال فحسب؟!
نتمنى أن تجد الحكومة حلولًا عاجلة وجذرية لمشكلة العجز في العملة الصعبة بوصفها أكبر التحديات، وأن تنظر بجدية وبرؤية علمية متخصصة في سياسات الفائدة المرتفعة التي تؤثر سلبًا على الهياكل التمويلية للشركات، وأن تعيد النظر في بعض القرارات المالية والنقدية استيعابًا لمتغيرات عالمية تزحف كالطوفان على كل البلدان العربية.
الحكومة مطالبة بمضاعفة الجهد لتحسين مناخ الاستثمار، وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين المحليين والأجانب، وتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري ليس بتسليمه إدارة الشركات والكيانات الحكومية، ولا بالتوسع في برنامج الطروحات الحكومية وطرح الشركات الرابحة لشركاء التنمية، بل بإفساح المجال أمامهم لإقامة مزيد المشروعات الإنتاجية التي تمثل قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد؛ إذا ما نجحت في إشباع الاحتياجات المحلية وتصدير الفائض للخارج لحل مشكلة مزمنة ومؤرقة اسمها الدولار.. وأن تبقى القطاعات الاستراتيجية الحيوية بيد الدولة تجنبًا لأي مساس بأمنها واستقرارها.
ورغم تفاؤلي بهذا اللقاء وجرأته وسخونته لكن ذلك لا يمنع الحكومة من أن تتعاطى بجدية مع مآخذ البعض عليه؛ ذلك أن هناك من يرى الاجتماع مؤشرًا على توجه الحكومة المصرية نحو الاهتمام بالقطاع الخاص في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة؛ دون أن يُدعى للاجتماع من يتحدث عن معاناة عشرات الملايين من البشر؛ ممن لا يتجاوز دخلهم بضعة آلاف من الجنيهات أو أصحاب المعاشات أو العمال العاطلين عن العمل؛ أو من يتحدث عن الأسعار التي فاقت أي تصور!
وأقول إن رئيس الحكومة مدعو لعقد اجتماعات أخرى مماثلة يدعو لها من يتحدث بإسم هؤلاء المطحونين بشفافية ونزاهة لتعميق التواصل بين الحكومة والمجتمع سعيًا لتحقيق الأهداف المرجوة لاسيما في ظل غياب الدور المأمول من البرلمان، الذي يفترض أنه لسان حال الناس والمدافع عن مصالحهم.. والأهم أن تتحرر الحكومة من قبضة صندوق النقد في العام الجديد! ويبقي السؤال الأهم.. إذا كانت الحكومة غير قادرة على تحقيق مطالب الشعب فلماذا لا تصارحنا!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا