رئيس التحرير
عصام كامل

الوعي فريضتنا الغائبة! (1)

هل استفاد العرب من تكنولوجيا الاتصال كما ينبغي.. أم وقعوا في غوايتها وتشاغلوا بالرغي والألعاب وتفاهات التريند عن قضاياهم الحقيقية، حتى وصلوا لما هم فيه من ضعف واستكانة.. وهل نجح الغرب في تصدير بضاعة فاسدة أغرقتنا في التشوش وعدم القدرة على مقاومة رياح التغريب والتشكيك وزعزعة الهوية؟!


ترى ماذا ينقص أمتنا كي تنهض وتصبح مصائرها بأيديها لا بأيدي خصومها.. أين تكمن أزمة العقل العربي.. هل هو قصور التفكير أم قلة الوعي أم غياب الأولويات.. أم كل هذه النقائص وما خفي كان أعظم؟!


في زمن السوشيال ميديا إنتعش فن صناعة الكذب والشائعات، وباتت حروب الهاشتاج أكثر فعالية وتأثيرا بفعل التكنولوجيا فائقة التطور التي خلقت سيولة في المعلومات، يصعب التحقق منها أو حصارها في فضاء إلكتروني يمكنه أن ينشئ وعيًا كاذبًا، يدمر المجتمعات ويقضى على استقرارها وأمنها؛ الأمر الذي يعيد قضية الوعي وصناعته إلى صدارة المشهد من جديد.. 

وهو ما تجلى في حديث الرئيس السيسي أخيرًا الذي أعاد التأكيد مجددًا على أن الظروف الحالية برهنت على أن وعي الشعب المصري وتكاتفه هو الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات المحيطة.


معركة الوعي أولوية قصوى للدولة المصرية الآن في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات جيوسياسية خطيرة، ينبغي الحذر منها وأخذ الحيطة من تداعياتها واليقظة في مواجهتها؛ فهي مخططات قديمة تتحين الفرصة لتفكيك دول المنطقة لحساب مشروعات خبيثة.


أما الوعي المطلوب اليوم، فهو الوعي الرشيد الذي يضمن إدراك المواطن بواجباته ودوره تجاه ما يحدث حوله، وهذا ما ينبغي أن تتنادى به كل أجهزة الدولة ومكوناتها من إعلام ومؤسسات ثقافية ودينية وشبابية، لإدارة معركة وعي تستهدف تمتين جبهتنا الداخلية في مواجهة مخططات أهل الشر..

 

فالحروب الراهنة تبدأ بحروب المعلومات لتزييف الوعي أملًا في زعزعة ثقة المواطن وتشكيكه في دولته وقيادته كخطوة لازمة لهدم الدولة.. وهو ما يفسر لنا لماذا يطالبنا الرئيس السيسي في كل مناسبة منذ تولى الحكم بضرورة وجود إعلام مهني ملتزم بقضايا أمته وشواغل دولته الحقيقية.. 

إعلام حريص على خلق وعي جاد وحقيقي لدى شعبنا بتقديم ما ينبغي له أن يعرفه لا ما يحبه ويدغدغ عواطفه أو يحرفه عن مساره؛ ليعرف عن بينة ويقين كيف تسعى دولته لرفعة شأنه وتمكينه من الحياة الكريمة في كل مكان. 


للوعي مقومات لا غنى عنها؛ وأهمها العلم والمعلومة الصحيحة والدراما الهادفة والقيم الأصيلة التي تبنى صروح الوعي وتهدم أوهام التزييف والشائعات والأراجيف، فإذا امتلكنا وعيًا حقيقيًا صلبًا أمكننا خوض المعارك بجبهة موحدة وعزيمة لا تلين ولا تهادن.. 

 

والوعي لا يقتصر فقط على معرفة المعلومة والحقيقة بل معرفة كيف يفكر الأعداء وكيف يسعون للهدم والتخريب، الوعي بأهمية تحصيل العلم والعمل والبناء والتعمير.

 


خوض معركة بناء الوعي بات فرض على كل مؤسسة وكل مواطن ومسئول ومثقف، كما أنه مسئولية على المعلم والفن والإعلام الذي يمكنه التصدي لدعاة الفوضى وسيل الشائعات التي لا تنتهي، ولن يوقفها إلا معلومة صادقة تنشر في وقتها فتطفئ نار الشكوك وتضيء عتمة الكذب والافتراء.. فهل نحن مستعدون لبناء وعي حقيقي؟!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية