خطوات مهمة نرجو أن تتحقق!
نشاط ملحوظ تشهده هيئات الإعلام ومجالسه؛ ولقاءات مكثفة وقرارات تنم عن تحريك المياه الراكدة؛ فبينما قرر رئيس المجلس الأعلى للإعلام المهندس خالد عبدالعزيز منع الإعلانات ومداخلات الهواء مباشرة في البرامج الدينية، اتخذ أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام قرارًا بمنع استضافة العرافين والمنجمين على شاشات القنوات التابعة للهيئة..
وتلك ولا شك خطوة مهمة لها ما بعدها لتنظيم المشهد الإعلامي الذي ينطوي على سيولة جارفة وخروج على معايير مهنية أصيلة.. ثم جاء لقاء المهندس خالد عبدالعزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بطارق نور، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ليضع مزيدًا من النقاط فوق الحروف؛ ذلك أن الرجلين ناقشا سبل الارتقاء بالإعلام المصري في الفترة المقبلة من خلال التعاون بين المجلس والشركة المتحدة.
وأشار الأول إلى ضرورة الارتقاء بالذوق العام، والاهتمام بالمضمون الإعلامي المُقدم في مختلف وسائل الإعلام بمختلف القطاعات، سواء ما يتعلق بالبرامج السياسية، أو الرياضية، أو الدينية أو الفنية وغيرها، وضرورة إختيار الشخصيات القادرة على إيصال الرسالة الإعلامية وشرح التحديات التي تواجه الدولة بحقائق وشفافية..
موضحًا أهمية الاعتماد على الكفاءات المتميزة التي لديها مصداقية، وقدرة على استعراض التحديات، وطرح الحلول للتعامل مع التحديات التي تواجه الدولة المصرية على مختلف الأصعدة وذلك بما يُسهم في تحقيق الرسالة الإعلامية.
الأمر الذي يعطينا الأمل في تغيير جوهري في مشهد إعلامي بائس، ينطوى على جمود وتكرار ممجوج في وجوه ملّ الناس مشاهدتها، وانصرفوا عنها إلى السوشيال ميديا والبودكاست التي سحبت أو كادت تسحب البساط من تحت أقدام وسائل الإعلام التقليدية، وصارت إعلامًا بديلًا ما يحبه الجمهور لا ما يحتاجه هذا الجمهور وبينما فارق شاسع!
كلام رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ينطوى أيضًا على إدراك عميق بأزمة الإعلام في أيامنا هذه وهذا ما يُستشّف من قوله بضرورة الاعتماد على الكفاءات التي لديها مصداقية، وأظنه هنا، وبعض الظن ليس اسمًا، أنه يقصد مذيعين فقدوا مصداقيتهم واستنفدوا فرصهم أمام الجمهور وقد حان أوان تغييرهم..
فهو يأكلون على كل الموائد وربما يقولون الشيء وعكسه، وربما هم سبب أزمة الإعلام، بل إنهم باتوا بحق عبئًا على الحكومة وخصمًا من رصدها، ومن ثم فليس منطقيًا أن يكونوا هم سبب المشكلة ثم يكونون هم بذات أنفسهم جزءًا من أي حلول جذرية!
صدقوني الناس لديها ذكاء فطري، تعرف بضمائرها وبصائرها من يتحرك لخدمتهم ومن يستخدم لدغدغة مشاعرهم وإعلاقهم في ظلمات الأوهام.. ومن ثم فلا مناص من تغيير الوجوه والسياسات والمحتوى في الوقت ذاته؛ هنا تكمن الأزمة التي تبحث عن حلول واقعية تستند لحقائق العلم والتاريخ في الوقت ذاته.
وفي النهاية لا يقنع إلا المقنع، ولا يجد طريقه لقلوب الناس إلا ما عبر بصدق عن آلامهم وأفراحهم وأتراحهم واقترب منهم.
الأمر الذي يعني ضرورة تضافر جهود هيئات الإعلام ومجالسه مع المتحدة لوضع خارطة طريق لإصلاح جذري للخطاب الإعلامي ليضع المواطنين في مواجهة الحقائق والأولويات لصناعة وعي حقيقي قادر على الفرز والاختيار وحسن اتخاذ القرارات وبناء القناعات والمواقف حتى نكون شعوبًا صاحبة قرار ورؤية نقدية يصعب تضليلها أو الالتفاف عليها..
لابد كما قال طارق نور من ترتيب خريطة البرامج في شتى القنوات وإرساء سياسات تتفق مع أصول وقيم الخطاب الإعلامي.. وأفلح نور إن صدق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا