رئيس التحرير
عصام كامل

الفن وسنينه

مين يصدق المخرجة الواعدة زينة عبد الباقي؟!

أسعدني الحظ والحمد لله خلال رحلتي في دروب صاحبة الجلالة، أن أكون شاهدًا على مولد مجموعة كبيرة من المخرجين الذين صاروا بعد ذلك بين الأبرز في عالم السينما ومن الأصدقاء المقربين، حيث عايشت معهم قلقهم وحماسهم وشغفهم ودعمت تجاربهم السينمائية الأولى منهم.. 

سعيد حامد- الحب في الثلاجة 1992,ساندرا نشأت- مبروك وبلبل 1998، علي إدريس- أصحاب ولا بيزنس 2001، عمرو عرفة - أفريكانو 2001، وائل إحسان- اللمبي 2002، محمد ياسين- محامي خلع 2002.. 

 

وما أدراكم ما هي التجربة الأولى؟ فهي تلك التي تتمتع بخصوصية وأهمية شديدة كونها تمثل بطاقة التعارف بين المخرج والجمهور والإعلام، وتعد تتويجًا وبلورة لخطواته السابقة قبل أن يصبح مخرجًا مسؤولًا أول عن العمل! فإما أن تعلن هذه التجربة عن مولده ونجاحه أو عن عدم توفيقه وقد يتم منحه فرصة أخرى أو تصبح هذه التجربة هي الأولى له والأخيرة أيضًا! وهناك العديد من الأمثلة في تاريخ السينما المصرية على كلتي الحالتين لا يتسع لها المجال الآن.


دعوة كريمة وقلق


وإدراكًا مني للأهمية القصوى للتجربة الأولى في حياة أي فنان بصفة عامة وأي مخرج بصفة خاصة، كنت حريصًا على تلبية الدعوة الكريمة التي تلقيتها من صديقي الجميل المحترم النجم الكبير أشرف عبد الباقي، لحضور العرض الأول لفيلم 'مين يصدق' أول أفلام كريمته المخرجة الشابة زينة عبد الباقي، ضمن فعاليات مسابقة آفاق عربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45 بالمسرح الكبير بدار الأوبرا مساء السبت الماضي.. 

 

ورغم حماسي لهذه التجربة لمعرفتي من خلال أشرف بخطوات زينة الحثيثة في مجال الكتابة والإخراج بمصر وخارجها منذ أن كان عمرها 14 عامًا وإخراجها لبعض الأفلام القصيرة المبشرة مما يؤهلها للنجاح في تجربتها الروائية الطويلة الأولى، إلا أنني كنت مشفقًا على أشرف ومتعاطفًا معه في قلقه وخوفه على ابنته- كأي أب في تجربتها الأولى في مهرجان بقيمة مهرجان القاهرة! 

 

وكم كان إيجابيا وجميلا حجم الحضور الكبير من النجوم وصناع الفن والصحفيين والإعلاميين ومراسلي المحطات دعمًا لزينة وأشرف، الذي يشارك في إنتاج الفيلم مع المنتجين أنور الصباح ومحمد عبد الوهاب ومحمد زعيتر وكضيف شرف بالتمثيل.. 

فحرص على الحضور نخبة من الفنانين.. حسين فهمي رئيس المهرجان، إلهام شاهين، محمود حميدة، لبلبة، محمد محمود عبد العزيز، عبير صبري، سمية الألفي، آمير المصري، خالد النبوي ونجله نور النبوي، ضيوف شرف الفيلم شريف منير وسليمان عيد وعارفة عبد الرسول، إضافةً إلى بطلي الفيلم جايدا منصور ويوسف عمر وباقي صناعه.

 

مولد مخرجة موهوبة

وكما تعودت مع التجارب الأولى للفنانين والمخرجين تشجيعا ودعمًا لهم بعدم التطرق للتفاصيل الفنية للعمل على نحو واسع ومستفيض فسأذكر بعض الملاحظات والانطباعات عن الفيلم في السطور التالية وأترك التفاصيل الفنية الدقيقة لوقت آخر.


مين يصدق فكرة زينة عبد الباقي ومصطفى عسكر وحامد الشراب، سيناريو وحوار زينة عبد الباقي ومصطفى خالد بهجت، مدير التصوير عبد الرحمن إيزو، ديكور ندى عبد المجيد، مونتاج محمود سليمان، موسيقى تصويرية مولتوف، أغاني وألحان مطربي الراب أبو الأنوار، لا لا فضة، بيري، الضبع، إخراج زينة عبد الباقي.. 

 

وكل هذه العناصر من الشباب وهذا من الأمور المحمودة والمطلوبة دائمًا لتجديد الدماء، وأرى أن كل هؤلاء بذلوا مجهودًا ضخمًا حتى يخرج الفيلم بصورته المقبولة جدًا، وإن كان هذا لا يمنع من وجود بعض الهنات في السيناريو والحوار وتتابع الأحداث ومنطقيتها وجدواها خاصةً فيما يتعلق بدوافع وأسباب قرار البطلة -نادين- جايدا منصور ابنة الذوات بالإتجاه للنصب والسرقة بعد الإعجاب السريع جدًا بالبطل الشاب الشعبي المحتال باسم - يوسف عمر!

 

أما عن التمثيل فقد أعجبتني الموهوبة الجميلة جايدا منصور ومع الأعمال القادمة ستكون أفضل وأفضل في دور نادين الفتاة الثرية ابنة رجل الأعمال الكبير- شريف منير والتي تعاني من إهمال والديها وتجاهلهما ولا تجد رعاية إلا من مربيتها العجوز المريضة بالزهايمر- عارفة عبد الرسول!

 

تلتقي مصادفة بشاب محتال فقير- فتجد فيه وسيلة للخروج من حالة الفراغ التي تعيشها، فتشترك معه في عدد من جرائم النصب والسرقة وتتوالى الأحداث، كما أقنع الواعد يوسف عمر في دور باسم وإن عابه بعض الـ reactions غير المناسبة لمواقف درامية مهمة ولكن أعتقد أنه وجايدا من مكاسب الفيلم، بالإضافة إلى كل ضيوف الشرف وعلى رأسهم النجمين القديرين شريف منير وأشرف عبد الباقي.. 

فالأول يستحق التقدير لقبوله هذا الدور الصغير دعمًا للمخرجة الجديدة زينة عبد الباقي والثاني يستحق الإعجاب لتجسيده ببراعة لدور شر بعيد عن اللون الكوميدي الذي صال وجال فيه، ولمغامرته بالمشاركة في الإنتاج..

 

 

أما صاحبة المشروع من الفكرة السيناريو والحوار والمسؤولة عن اختيار كل عناصر الفيلم المخرجة زينة عبد الباقي، أرى أنها وفقت بدرجة معقولة في اختياراتها ونجحت في الإعلان عن مولد مخرجة جديدة واعدة ستصبح متميزة في المستقبل فانتظروها، ومن المقرر عرض الفيلم تجاريًا يوم 27 من نوفمبر الجاري إن شاء الله ومبروك لكل صناع العمل.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية