بلا جدوى!
الجولة الجديدة لوزير الخارجية الأمريكى بالمنطقة بلا جدوى ولن تحقق أهدافها المعلنة وهي تحريك الجهود للتوصل إلى هدنة في غزة! فعن نتانياهو لن يقدم هدية مجانية لهاريس في الانتخابات الأمريكية تضعف من فرص صديقه وحليفه ترامب للعودة إلى البيت الأبيض!
وهذا أمر عبر عنه الرئيس بايدن حينما لحس بعد يوم واحد فقط تصريحه الذى قال فيه إن الوقت مناسب بعد اغتيال السنوار للتوصل إلى هدنة في غزة، ليقول إن تلك الهدنة أصعب من هدنة في لبنان!
ومع ذلك فقد أرسل بايدن وزير خارجيته للمنطقة للبحث عن تلك الهدنة.. فهو أراد مساعدة نائبته ومرشحة حزبه بإعطاء الناخبين الأمريكيين تحديدًا من أصول عربية انطباعًا بأنهم يبذلون جهدا لوقف الحرب في غزة ويحاولون مساعدة أهل غزة لجمع أكبر عدد من أصواتهم الانتخابية!
وأقول الانطباع بذلك لأن إدارة بأيديولوجية كانت جادة في إنقاذ أهل غزة من المذابح وحملات التجويع التى يتعرضون لها، ما منحت إسرائيل مهلة شهر كامل لتحسين الوضع الإنساني في غزة، وما أهدتها واحدة من بطارياتها لمواجهة الصواريخ البالستية الايرانية.
وبجانب ذلك، فلعل بلينكن جاء للمنطقة أيضًا ليؤكد الاتفاقات الامريكية مع نتنياهو حول الرد الاسرائيلى على الضربة الإيرانية، تحسبًا من أن يخرق نتنياهو هذه الاتفاقات بعد استهداف حزب الله منزله لرغبته للإنتقام من إيران التى اتهمها بأنها التي رغبت في اغتياله!
