رئيس التحرير
عصام كامل

معلمو الكسب غير المشروع!

مدرس بمدرسة أصبح بعد سنوات من العمل بالمهنة بكل أدواتها ووسائلها يمتلك مدرسة خاصة أو أكثر أو مشروعات بعيدا عن مجال التدريس والتعليم كله أو أكثر.. وممتلكات باسمه أو باسمه مع زوجته وأولاده القصر.. غير القصر.. أراض ووحدات سكنية في مدينته أو في المدن الساحلية أو شاليهات مع أموال سايلة وحسابات بمبالغ كبيرة في البنوك..

 

ترى، هل يمكن جمع هذه الثروات من هؤلاء ممن تنطبق عليهم السطور السابقة من حاصل جمع مرتباته وادخارها كاملة مع حاصل مرتبات زوجاتهم إن وجدت وأيضا مع ادخارها كاملة مع حاصل ما يفترض من دخل الدروس الخصوصية؟!

 
عند البعض وبالحسابات البسيطة أو المعقدة مستحيل.. وبالتالي: من أين جاءت هذه الثروات؟! كيف بلغت هذا الحد الملحوظ والمعروف كما هو ثابت في حالات كثيرة ومتعددة؟!

 
ما يقال هنا عن هذا الاستثناء بين أصحاب هذه المهنة الشريفة من عشرات الآلاف من الشرفاء يحق ويصح أن يقال هناك.. عن استثناءات في مهن أخرى.. بعض مهندسي الإسكان مثلا.. وآخرون يعملون في وظائف لا تسمح بنقلات دراماتيكية لأصحابها تجعلهم بين يوم وليلة في مكان غير المكان ولا في وضع غير الوضع ولا في حالة غير الحالة!

 


مثل هذه الحالات ينبغي الإبلاغ عنها لمن يعرف عن أصحابها أي معلومات.. ليس غيرة من أصحابها طبعا فلا غيرة من الحرام.. الحرام يستحق الشفقة على أصحابه وليس الغيرة.. وإنما لنحاصر جميعا مثل هذه الظواهر الغريبة عن مجتمعا، حتى لا يكون الخروج عن المألوف طبيعيا بيننا.. وأيضا لأن هناك أجهزة رقابية لا تحقق إلا بناء على شكاوى تصل إليها!
أمور كثيرة تحتاج يقظة من المجتمع كله.

الجريدة الرسمية