رئيس التحرير
عصام كامل

عامل الدليڤري الراحل بين التضامن ورجال أعمال الإسكندرية!

سينال قتلة عامل دليڤري سموحة بالإسكندرية عقابهم.. قررت النيابة حبسهم خمسة عشر يوما، والأدلة موجودة صوتا وصورة من خلال كاميرات الشوارع، ومن خلال شهادة الشهود من أهل الإسكندرية الجدعان، ممن رفضوا السلبية ولم يكتفوا بالفرجة ، ولا بتسجيل جريمة حادث التصادم، ثم سحب العامل الشهيد معلقا بالسيارة لـ مئتي متر، مما أدى إلي الإصابات القاتلة التي أدت إلي رحيله!

 

نقول: لم يكتفوا بالفرجة ولا بإخراج كاميرات هواتفهم لتسجيل الحادث، بل طاردوا المواطنين السعوديين اللذين حاولا الفرار بعد صدامهم مع سيارة أجرة ، قبل دهس أحمد سعيد العامل الراحل الذي تصادف وجوده أثناء الهرب! 

 
الآن.. فقدت أسرة بسيطة إبنها المكافح.. فقدت أسرة شريفة دخلها الذي بالكاد يكفي سد جزء من احتياجاتها.. فقدت عائلة ابنها الذي قرر أن يخرج للحياة وللعمل يسعي للرزق الحلال الشريف، ولم يلهث خلف نزوات ولا تفاهة من أي نوع.. الآن: أحمد سعيد عند ربه.. شهيدا في ساحة كف النفس عن السؤال.. ثم ماذا؟ هل سنكتفي -كمجتمع- بالبكاء والنحيب؟ هل سنكتفي بالصراخ والعويل؟ أم من الأجدى أن نساهم في استكمال رسالة الراحل الكريم؟!
 

الأمل كله في أمرين.. معاش استثنائي تحت بند قانوني ولائحي من وزارة التضامن.. وتدخل من رجال أعمال الإسكندرية تحديدًا، وقد اشتهر الكثير منهم بالشهامة والكرم في دعم أسرة العامل الشريف الذي كان كل ذنبه قيامه بواجبه في مكان الحادث..

 


رحم الله ابن الإسكندرية.. وكل من يقدر ظروفه ويساعد أسرته التي لم تطلب المساعدة.. لكنه الواجب الذي ينبغي أن يتم!

الجريدة الرسمية