رئيس التحرير
عصام كامل

الإنسانية والسلام.. ختام!

اليوم الإثنين احتفل العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني.. الإنسانية التي نبحث عنها، وبينما نبحث عنها يوجد في العالم أربعمائة مليون إنسان تقريبا يحتاجون للدعم الشامل العاجل فيما يخص شرابهم وأكلهم وملبسهم ومأواهم واحتياحاتهم الصحية والدوائية.

 
وبعيدا عن تفاصيل الاحتياجات السابقة ونحن لدينا تجربة لما يجري مع شعب شقيق علي بعد أمتار من حدودنا، لكن يظل العمل الإنساني أوسع من تقديم المساعدات المذكورة أعلاه.. نحتاج الإنسانية كل لحظة في بيوتنا مع جيراننا، وفي بيوتنا مع حراس العقارات، وفي بيوتنا مع زوارنا من الكائنات الأخري كالقطط التي يتلذذ البعض بتعذيهم والفتك بهم! 


نحتاج الإنسانية في الطريق مع العابرين من يحتاجون العون ومع جيران الطريق، ممن نزعجهم بطريقتنا في قيادة السيارات، ومع كبار السن ممن نفزعهم بالسرعة علي الطريق وبكلاكس السيارة وبالسباق غير المبرر ولا المقبول  في شوارع البلاد..


نحتاج الإنسانية في التعامل مع زملاء العمل ومع مرؤسينا ومع المتعاملين معنا من الجمهور ومع من يحتاجون خدماتنا سواء كنا صحفيين أو مدرسين أو أطباء أو مهنيين.. نحتاج إلى الإنسانية مع الأسرة والعائلة.. ونحتاجها للتواصل.. نحتاجها في القطار وعلى الطائرة وعلى الباخرة.

 


نحتاج الإنسانية مع أنفسنا التي نظلمها ونجني عليها بتحميلها فوق طاقتها.. جسمانيا ونفسانيا وضميريا.. نحتاج الإنسانية والسلام.. نعم، نحتاجها مع السلام.. نحتاجها والسلام.. ختام.

الجريدة الرسمية