رئيس التحرير
عصام كامل

أكذوبة إسلام مجدي يعقوب!

في تناول سابق لأنواع الإشاعات.. بالشرح والتفسير سواء في برنامجنا الإذاعي أو في المقالات الدورية قلنا إنه بخلاف الإشاعة الزاحفة والطائرة والراجعة والإسقاطية هناك الإشاعة الاستطلاعية.. وفي الإخيرة قلنا إنها تستخدم ضد أو في مصر بشكل مختلف.. إذ تلقى إلي المجتمع إشاعات عبيطة جدا بدرجة سذاجة كبيرة جدا.. مثل إشاعة وجود أرز في الأسواق بلاستيكي!  

 

لكن منتج الإشاعة لا يمزح.. هو يريد قياس درجة -درجة- تقبل الإشاعة من المجتمع، ومساحة انتشارها.. لتكون قياسا لمدى وعي الناس في هذه اللحظة -زمن- ثم يقرر للمجتمع خططا جديدة أو مجموعة من الإشاعات!


على هذا الخط.. كان البوست الخبيث الذي تداولته صفحات حمقاء الأيام الماضية.. الذي يزيف صورة فوتوغرافية لطبيب الإنسانية الأشهر الأعظم الدكتور مجدي يعقوب.. يضع كلاما محل آخر ليقول إنه أشهر إسلامه!


منتج البوست ومزيف الصورة وهو هناك من المؤكد في الوحدة 8200 بالمخابرات الحربية الصهيونية يدرك أن الناس ستكتشف الكذبة بعدها بوقت قليل.. ويعرف أن العقلاء سيتدخلون لينفوا النبأ.. لكنه يستهدف -كما قلنا- قياس مدى تقبل المجتمع لمثل ذلك وأيضا يصنع فتنة شكلية في المجتمع، وأيضا يثير جدلا في مجتمع يراد له أن يبقي في بلبلة دائمة!


علي كل حال.. ما يفعله الدكتور يعقوب من خير وخدمات للفقراء والبسطاء هو من صميم تعاليم الله سبحانه وتعالي في كل الرسالات.. وهو أيضا من صميم  تعاليم الإسلام.. وبالتالي فالرجل يقدم ما لم يقدمه الكثيرون من أتباع الإسلام.. فالدين سلوك على الأرض ومع الناس وليس كلاما إنشائيا أو خطابيا أو حماسيا.. وما يقدمه الرجل لم تقدمه كل الجماعات المتأسلمة مجتمعه وفي تاريخها كله منذ عرفناها.. مهما زعمت وإدعت غير ذلك! 


قالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وأعْمَالِكُمْ رواه مسلم.".. و"أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس" هكذا علمنا رسول الاسلام عليه الصلاة والسلام..

 


علينا الانتباه.. عمليات اختراق مجتمعنا وتوجيهه نحو الشر والكراهية والعنف الأنانية والجدال واحتقار العلم والتخلي عن الهوية وعن القيم لا تتوقف.. ولن توقف.. والوعي سلاحنا الأول!
حفظ الله الدكتور مجدي يعقوب ومتعه بكل صحة وجعل الشفاء والطمأنينة وكذلك رفع اسم مصر والعرب علي يديه وفي كل مكان..

الجريدة الرسمية