رئيس التحرير
عصام كامل

جمعة ختام الصوم

 اليوم تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بجمعة ختام الصوم وفيها يقام طقس سر مسحة المرضى والقنديل العام، والذي يرسم فيه الآباء الكهنة شعب الكنيسة بالزيت تتفيذًا لوصية الكتاب المقدس "أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ".

 

ولكن مع صلوات القنديل العام وجمعة ختام الصوم، نرفع قلوبنا إلى الله، لتكون ختام الحزن والآلام لكل نفس متضايقة ولكل نفس مجربة بالضيقات وينهشها الخوف والقلق والتنهد، ختام للتجارب الصعبة، وللأحزان الثقيلة على الروح والقلب.

 

نصلي من أجل البيوت التي تستقبل أعياد قيامة المسيح في حالة حزن لفقدان شخص غالي لم يعد موجودًا، أو في حالة قلق واحتياج وسط ظروف اقتصادية لا تخفى عن الجميع، ونصلي من أجل كل بيت في حالة خوف من أي ظروف لا يدركها أو يعيشها سوى أهله.

 

نصلي من أجل أن تكون ختام للخوف وأن يعود السلام والأمان لكل نفس مضطربة وخائفة، وأن يعود السلام لأهالينا في المنيا بعد الحادث الأخير في قرية الفواخر، وأن يعود السلام لأرض فلسطين الحبيبة وأهلها وأن يعود الأطفال يشعرون بالسلام وتنتهي الحروب والنزاع ويعم السلام في كل أرجاء تلك الرقعة المقدسة والطاهرة.

 

 

فنحن في جمعة ختام الصوم، نرفع قلوبنا إلى الله أن يختم على قلوبنا بفرحه، وأن يملأها بالسلام والأمان، وأن يحل في كل قلب ليطرد منه كل شيء يرهقه، ويبقى فيه فقط أصل السلام والمحبة، محبة الله القادرة أن تعيد للقلب السلام في عالم مليء بالخوف والاضطرابات.
Facebook: @pwagih

الجريدة الرسمية