رائد المناخ للرئاسة في يوم التمويل بمؤتمر المناخ: 51 دولة ملزمة بتحويل الاقتصاد العالمي إلى صفر انبعاثات.. وأسواق الكربون مهمة لهذا السبب
تعمل الحكومة المصرية بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر (GCF) ومختلف الأطراف المعنيين المصريين والدوليين، على تطوير خطة استثمار مناخي وطنية بناءً على الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ (NCCS)، والتي ستسرع من تنفيذ مبادرة مصر للاستثمارات في مجال البيئة.
وتهدف خطة الاستثمار المناخي إلى زيادة مصادر التمويل، والسعي لبناء شراكات تساهم في بناء مستقبل أفضل للعالم أجمع وللدول النامية بشكل خاص.
حملة السباق إلى الصفر
واكد الدكتور محمود محيي الدين، بطل الأمم المتحدة رفيع المستوى لتغير المناخ في COP27 انه يتطلب تحقيق هدف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية من مستويات ما قبل الصناعة تحولًا شاملًا لاقتصاداتنا، مضيفًا أنه سيتعين على كل شركة وبنك وشركة تأمين ومستثمر تعديل نماذج أعمالهم ووضع خطط موثوقة لعملية الانتقال وتنفيذها.
ولفت محيي الدين ان هناك بالفعل طموح متزايد وإجراءات من قبل الجهات الفاعلة غير الحكومية (NSAs)، مشيرًا الى انه قد انضم أكبر مالكي ومديري الأصول في العالم، الذين يسيطرون على أكثر من 37 تريليون دولار أمريكي، إلى حملة "السباق إلى الصفر" التي تنظمها منظمة "أبطال المناخ" والتي تدعمها الأمم المتحدة.
وأوضح بطل المناخ أن الحملة هدفها حشد القيادة والدعم من المدن والمناطق والمستثمرين من أجل تعافي صحي ومرن وخالي من الكربون يمنع التهديدات المستقبلية ويخلق وظائف لائقة ويطلق العنان للنمو الشامل والمستدام. ومع ذلك، فإن إطلاق التغيير المنهجي سيتطلب التزامات منسقة وطموحة عبر النظام المالي بأكمله.
وأضاف انه في بداية عام 2021، لم يضع أي بنك هدفًا علميًا لعام 2030، واليوم، من خلال تحالف جلاسكو المالي من أجل صافي الصفر (GFANZ)، يلتزم أكثر من 500 عضو من 51 دولة بتحويل الاقتصاد العالمي إلى صفر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
إزالة الغابات
وأكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة أن cop27 يدعو بشدة المؤسسات المالية الى تضمين إزالة الغابات في تخطيطها الانتقالي، اذ تمثل إزالة الغابات 11٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، متجاوزة بذلك إنتاج الطيران والأسمنت.
وأضاف محيي الدين انه وفقًا للدراسات الحديثة، يقدر الباحثون أن تقليل إزالة الغابات يمكن أن يؤدي إلى وفورات تتراوح بين 6 و40 تريليون دولار أمريكي، ومع ذلك، لضمان أن يكون هذا التحول عادلًا، يجب توجيه رأس المال المباشر إلى البلدان التي تعتمد حاليًا بشكل كبير على زيت النخيل وفول الصويا والماشية والسلع الأخرى المرتبطة غالبًا بإزالة الغابات.
وأشار إلى أنه تحتاج المؤسسات المالية بالمثل إلى التنبه لفرص الاستثمار في بعض الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، لافتا الى انه يخسر المستثمرون الفرص بسبب نقص المعرفة والثقة في المشاريع القابلة للتمويل والقابلة للتطوير.
وأوضح انه لمعالجة هذا الأمر، عقد رواد المناخ مؤخرًا خمسة منتديات إقليمية للتمويل في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط لتسريع الاستثمار العام والخاص حول مشاريع قوية اقتصاديًّا وقابلة للتطوير تتماشى مع أهداف اتفاقية باريس.
وكانت النتيجة خلاصة وافية لخمسين مشروعًا توضح أن الفرص القابلة للاستثمار موجودة في كل من البلدان المتقدمة والنامية، ويأتي ذلك بالإضافة إلى قائمة ثانية موسعة من المشاريع على أساس الأولويات الإقليمية.
أسواق الكربون
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتغير المناخي، أنه قدرت مجموعة المفاوضين الأفريقيين (تحالف الدول الأفريقية الأعضاء التي تمثل مصالح المنطقة في المفاوضات الدولية بشأن تغير المناخ) أن القارة بحاجة إلى 3 تريليونات دولار أمريكي من أجل تنفيذ مساهماتها المحددة وطنيا (NDCs) بموجب اتفاقية باريس.
وأضاف في تصريحاته على هامش فعاليات يوم التمويل بمؤتمر المناخ انه قد قدمت البلدان المتقدمة 80 مليار دولار أمريكي من 100 مليار دولار أمريكي لتمويل المناخ التي تعهدت بالمساهمة بها سنويًا للبلدان النامية ؛ ومن هذا المبلغ، تم تقديم أقل من 20 مليار دولار أمريكي إجمالًا لأفريقيا بين عامي 2016 و2019.
ولفت محيي الدين أنه يمكن لأسواق الكربون الطوعية (VCMs) أن تلعب دورًا في سد هذه الفجوة أثناء قيادة التحول الاقتصادي المستدام والشامل في إفريقيا، مشيرا إلى أن مبادرة أسواق الكربون الأفريقية (ACMI) عبارة عن تحالف من القادة الأفارقة والمديرين التنفيذيين وخبراء ائتمان الكربون الذي تم تشكيله لتطوير خارطة طريق لكيفية توسيع نطاق نماذج VCM الأفريقية في السنوات القادمة سيتم إطلاقه رسميًا في COP 27 بالتعاون مع Global Energy Alliance for People and Planet، والطاقة المستدامة للجميع، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، وسيكون أبطال الأمم المتحدة رفيعو المستوى لتغير المناخ شريكًا داعمًا.
وأوضح أنه تتمتع ائتمانات الكربون والمنتجات المرتبطة بها بالقدرة على تعزيز الاقتصادات الأفريقية ودفع الكفاح العالمي ضد تغير المناخ مع خلق فرص العمل وحماية النظم البيئية وتوسيع الوصول إلى الطاقة.
وشدد على أنه يجب تشجيع الحكومات من خلال التقدم السريع المحرز في الاقتصاد الحقيقي والاستجابة من خلال تهيئة الظروف للتعاون مع الجهات الفاعلة غير الحكومية حتى نتمكن جميعًا من المضي قدمًا بشكل أسرع.