أمريكا: أزمة الطاقة الأخيرة تعرقل الالتزامات المناخية
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، أن إدارة الرئيس جو بايدن ستؤكد على ضرورة تنفيذ الالتزامات المناخية.
الخارجية الأمريكية
وقالت الخارجية الأمريكية، إن واشنطن عازمة على تقديم المساعدات اللازمة للدول الفقيرة، مؤكدة أن أزمة الطاقة الأخيرة تعرقل الالتزامات المناخية.
وأفاد موقع العربية بأن الخارجية الأمريكية أوضحت أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في أزمة طاقة عالمية، مضيفة أنها تتطلع لتنسيق الأفكار مع الحكومة الصينية حول المناخ.
وأوضحت البوليتيكو، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تبذل قصارى جهدها لتأكيد أن لها دور قيادي في العمل المناخي، الأمر الذي سيتطلب مواجهة دبلوماسية مع الصين.
وتسببت قرارات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، المناهضة للمناخ، في تراجع الثقة في الدور الذي تلعبه واشنطن من أجل مواجهة التغيرات المناخية.
وأشارت البوليتيكو في تقريرها، إلى أن كلا من الدولتين (الصين وأمريكا) يعتبران أكبر مصدرين لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم.
قمة المناخ
ونوهت الصحيفة إلى أن الصين لها السبق على الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة التغيرات المناخية من خلال طرحها الشامل للطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية.
وأوضحت البوليتيكو أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تستعيد دورها كلاعب رئيسي في مواجهة التغيرات المناخية من طرح مجموعة من المبادرات الجديدة للحد من الكربون.
إدارة بايدن
وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي بايدن سيترأس وفدا من كبار المسؤولين، من بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، وذلك في مسعى من الإدارة الأمريكية لإثبات أن حقبة ترامب من التراخي والإنكار المناخي قد انتهت.
وأكدت البوليتيكو، أن مهمة بايدن هي استعادة مصداقية الولايات المتحدة في العمل المناخي لمواجهة مغازلة الصين للدول النامية التي تتصارع مع المخاطر الوجودية التي يشكلها ارتفاع درجة حرارة العالم.
وفي الوقت نفسه، سيعمل بايدن على استعادة مستوى التعاون في مجال المناخ بين الصين والولايات المتحدة، وذلك بعد أن علق الرئيس الصيني شي جين بينج الجهود الثنائية بعد زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس الماضي.
وقال جون كيري مبعوث المناخ للبيت الأبيض يوم الأربعاء "لا يوجد حل لمشكلة تغير المناخ بدون الصين." "نحن على استعداد للجلوس مع الصين بشأن قضية المناخ والعمل معًا لحل ما هو ليس قضية ثنائية، ولكن ما هو قضية عالمية ووجودية".
وهذا سيجعل من السهل على بايدن أن يكتسب مكانة دبلوماسية رفيعة كزعيم يعطي الأولوية للعمل المناخي على الرغم من العلاقات الثنائية المتوترة مع الصين. ويمكنه أن يشير إلى رؤساء الدول باستثمارات تقدر بمئات المليارات من الدولارات في مصادر الطاقة النظيفة المضمنة في قانون خفض التضخم الذي وقع عليه في سبتمبر.
ومن المرجح أن يقوم بايدن بتقديم تمويل لدعم أحد الأهداف الرئيسية لمؤتمر COP27 وهو دعم مبادرات التخفيف والتكيف من قبل البلدان النامية الأكثر تضررًا من ارتفاع درجات الحرارة في العالم.