ماكرون يهاجم تركيا من شرم الشيخ.. وأنقرة تطالبه بالاعتذار
هاجم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تركيا على خلفية الحملة التي تتعرض لها بلاده في دول أفريقيا، واصفًا أنقرة بـ"قوة إمبريالية" في القارة السمراء.
جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها الرئيس الفرنسى ماكرون، على هامش أعمال قمة المناخ (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ والتى حرص على حضورها والمشاركة فيها بفاعلية.
وندد حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم اليوم الثلاثاء، باتهام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تركيا بأنها "قوة إمبريالية" في أفريقيا، وطالبه بتقديم اعتذار.
وقال المتحدث باسم الحزب عمر جليك - في تغريدة على تويتر ردًا على تصريحات ماكرون التي أدلى بها على هامش أعمال قمة مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ بمصر"من المعروف للعالم أجمع أن ماضي فرنسا الاستعماري في أفريقيا فرض أثمانا باهظة على الأفارقة ولا يزال مستمرا".
وأضاف حزب العدالة والتنمية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "طوَّر علاقات عميقة في أفريقيا برؤية تستند إلى المساواة والشراكة". مشيرًا إلى أن الرئيس الفرنسي "منزعج من هذا الوضع لأنه يحمل آثار عقلية استعمارية ترى أفريقيا ملكا لهم"، وفق زعمه.
وتابع المتحدث باسم العدالة والتنمية "اتضح أن الشركات الفرنسية ذات الصلة مع المؤسسات الفرنسية دعمت كلا من داعش و"بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) في سوريا؛ لهذا السبب من الخطأ الفادح أن يتهم السيد ماكرون تركيا بأنها قوة إمبريالية في حين كان يجب أن يعتذر للشعب التركي".
وقال جليك إن من الخطأ أن يختصر ماكرون السياسة الخارجية الفرنسية في مناهضة تركيا، لأنه بهذا الموقف يضر بإمكانات التعاون في مواجهة التحديات التي يواجهها حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ونقلت صحيفة صباح التركية مقتطفًا من تصريحات الرئيس الفرنسي في شرم الشيخ التي تساءل فيها: "هل يُبْلي الصينيون والروس والأتراك وآخرون أفضل منا؟ إنهم يفعلون أمورا أسوأ مما قمنا به عشرات المرات".
وقالت الصحيفة إنه وصف الصين وروسيا وتركيا بأنها قوى إمبريالية.
وكانت الخارجية التركية انتقدت مؤخرًا تصريحات للرئيس الفرنسي ضد تركيا وبعض البلدان الأخرى خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، ودعته لمواجهة ما وصفته "بماضي بلاده الاستعماري" في أفريقيا.
وخلال تلك الزيارة في أغسطس الماضي، قال ماكرون إن بلاده تتعرض لما وصفها بحملة تشويه تقودها شبكات تركية وصينية وروسية، بسبب تركها الساحة في أفريقيا.