أوقات كتير بنقول إننا بنجاهد ضد خطيتنا وأننا بنحاول نقوم وإننا بنحاول نكون أحسن ونكون قريبين من ربنا، لكن الحقيقة إن كل الكلام ده بيكون بس زي مسكنات نمرهم بيها روحنا..
كل تجربة وكل ضيقة بنعدي فيها وإحنا ماسكين في إيد الله، هي أشبه بشوية الهوا اللي ممكن نعتبره نسمة صيف مهما كانت قوتها، نسمة صيف لأننا مع الله أصل الحماية وأصل الآمان وأصل السلام في حياتنا..
قبل ما تخاف من الدنيا، صدق أن إلهك حي وجنبك، قبل ما تشيل هم بكرا، افتكر أنك أنت وبكرا في إيده، قبل ما تسيب روحك للخوف، سيب روحك في إيده وهو هيسيب سلامه في حياتك..
أفتكر مرة سمعت حدوتة من أحد الأباء الغاليين كان بيقول في مرة أن طيارة كانت طايرة في الجو وعدت على مطبات هوائية وساعتها كل اللي في الطيارة خافوا وابتدوا يقلقوا ماعدا طفل صغير فضل ساكت ومتطمن..
الناس أحياناً ممكن تمدحنا بزيادة فاكرة أن المدح هيفيدنا وممكن يخلينا نكون أحسن، لكن مع الوقت بيكون سبب أن القلب ينسى الحقيقة وينسى أنه لازم يجاهد ويحاول في الحياة علشان يوصل للصورة اللي بيتمناها..
في اللحظة اللي هتصدق فيها أن ربنا بيدبر حياتك وبشكل كمان أفضل وأحسن من اللي بتتمناه، هتحس بإيد ربنا في كل حاجة بتشوفها أو بتمر بيها في يومك سواء النهارده أو بكرا،
أوقات كثيرة نشعر وكأننا نواجه حروب الحياة المختلفة دون أي دعم أو سند لنا في الحياة، ولكن الحقيقة أن الله لا يدعنا نواجه مشاكل الحياة بمفردنا فالله بجانبنا دائما..
يوسف البار حينما كان في سجنه تملكه اليأس في لحظة من اللحظات وظن أن الخلاص يمكن أن يأتيه من إنسان وقال لخادم فرعون أن يذكره أمام سيده لعله يخرج من سجنه ويعود لحياته
كل دمعة تخون عيوننا وتنزل أمام الله وفي حضوره لها عند الله قيمة كبيرة، وكل صلاة يتلوها قلبنا وقت الضيقة وفي لحظات الآلم يسمعها الله ويستجيب لها حسب مشيئته ونظرته غير المحدودة..
ليس هناك أجمل من أن تبدأ يومك كل يوم وأنت تدرك وتعرف أن الله يحمل معك كل مشقات يومك الجديد، ويمشي معك دروب الحياة ولا يدعك تمشيها بمفردك حتى وإن تخلى عنك كل من تحبهم..