لاشك أن الروح تألف من يلاطفها، ويتبسط معها، ويخفف عنها ويهون عليها متاعب الدنيا.. الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها إئتلف وما تناكر منها اختلف.. هذا هو الحل السحري لمشاكل الإنسانية..
المناصب لا تصنع الرجال.. بل الرجال هي من تصنع المناصب.. وعندما تتقاعد من منصبك، سينساك الذين يرقصون من حولك إلا إنسان واحد سيتذكرك للأبد؛ ذاك هو الذي آذيته في رزقه فاحذر أن تؤذي أحدًا وأنت في منصبك..
خلق الله الإنسان على صورته، مما يمنحه قيمة لا تقدر بثمن، تفوق بكثير قيمة أي مخلوق آخر أو شيء مادي. هذا يعني أن للإنسان كرامة وأهمية خاصة تتجاوز كل الأشياء المادية التي يمكن أن يمتلكها.
الآخر في حياتنا يكون بمثابة السند والداعم في الأوقات الصعبة والمحن. الكتاب المقدس يُبرز أهمية وجود شخص آخر يشاركنا الحياة ويساندنا في الظروف الصعبة..
القيمة الحقيقية للإنسان ليست في مظهره الخارجي أو ممتلكاته المادية، بل في الروح التي وضعها الله داخله، وفي الأدوار العظيمة التي وضعها له في خطته الأزلية..
ما جدوى العلم إذا لم يخفف متاعب البشر، ما جدوى الصداقة إذا لم يكن الصاحب عونا لصاحبه، يواسيه في الشدة، يزوره في المرض، يفرج عنه كربة من كربات الدنيا..
أحيانا أخلق عالم يبعد عن الواقع، عالم ينسى لهيب الأسعار، عالم بعيدا عن همومك اليومية، عالم أحاول أرسم ملامحه، أرسم الشخصيات التى إلتقى بها، شخصيات مرحة سعيدة، الضحكات والابتسام يملء وجوههم..
إنَّ الخالق جلَّ وعلا، حينما خلق الإنسان وصوَّره وأحسن تقويمه، لم يستشر أحدا (وحاشاه) في لون مخلوقه أو طوله أو قصره أو لهجته أو صحته أو مرضه، بل إنَّه أنزل لأجله الكتب السماوية وأرسل..