قانون «مكافحة التمييز» هو الحل
يُعد إعلاء قيمة
الإنسان، هو الهدف الأسمى لأي دولة متحضرة في العالم، تقوم ركائزها على فهم واعٍ وتفكير
سديد مفاده «إن الإنسان هو موضوع التنمية ومحركها وهدفها في آن واحد».
إنَّ الخالق جلَّ وعلا، حينما خلق الإنسان وصوَّره وأحسن تقويمه، لم يستشر أحدا (وحاشاه) في لون مخلوقه أو طوله أو قصره أو لهجته أو صحته أو مرضه، بل إنَّه أنزل لأجله الكتب السماوية وأرسل خيرة خلقه يحملون الهدى والحق والحب والعدالة المقدسة التي تساوي بين جميع البشر، فلا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى والعمل الصالح؛ لذلك أفزع كثيرًا من ضُلاَّلِ الجهل وعديمي الأخلاق الذين يرددون عبارات أو أوصاف السواد والبياض على أحد من بني البشر؛ ذلك لأن خالق البشر هو الله؛ فهل يعيب أولئك الجاهلون الصنعة أم الصانع؟.
تكريم أمين شرطة
إن أوصافا تنعت الناس بألوانهم، إنما هي ردة إلى عصر الجاهلية، وهي نفسها تلك التخاريف التي تفرق بين ذكر وأنثى أو بين مريض وصحيح؛ لذلك لا ينبغي أن نترك -ولو مجرد احتمال- فرصة لدخول تلك الأعراض العنصرية الحمقاء، إلى بلادنا التي طالمات صدَّرت للعالم نموذجا حضاريا خلده التاريخ بحقبه المتعاقبة.. ولسنا بحاجة في أي واقعة أو كارثة نعانيها، أن نكون بموقف الاستجداء طالبين تدخل مرتقب من «السوشيال ميديا»؛ فننتظر كارثة تتحقق أو حادث كبير يتم تداوله على نطاق واسع حتى تتدخل السلطة التشريعية.
المصارحة تقتضي سن قانون لمكافحة التمييز والتنمر، بحيث يتضمن عقابا رادعا لأي شخص يمارس تلك الحماقات الجاهلية أو يتلفظ بكلمات استهزاء أو سب أو سخرية ضد أي من ذوي القدرات الخاصة أو يعيب إنسان بسبب لونه أو خلقته سواء كان ذلك في مباراة لكرة القدم أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأي صورة من الصور.. وأتذكر جيدا قول الشاعر العربي عنترة بن شداد حينما قال معلنا التمرد على أفكار الجاهلية التي طالما آذته في نفسه وعاطفته فأنشد يقول:
يَعيبونَ لَوني بِالسَوادِ جَهالَةً.. وَلَولا سَوادُ اللَيلِ ما طَلَعَ الفَجرُ
وَإِن كانَ لَوني أَسوَداً فَخَصائِلي..بَياضٌ وَمِن كَفَّيَّ يُستَنزَلُ القَطرُ
محَوتُ بِذِكرِي في الوَرى ذِكرَ مَن مَضى.. وَسُدتُ فَلا زَيدٌ يُقالُ وَلا عَمروُ.
khaledmattar53@gmail.com
إنَّ الخالق جلَّ وعلا، حينما خلق الإنسان وصوَّره وأحسن تقويمه، لم يستشر أحدا (وحاشاه) في لون مخلوقه أو طوله أو قصره أو لهجته أو صحته أو مرضه، بل إنَّه أنزل لأجله الكتب السماوية وأرسل خيرة خلقه يحملون الهدى والحق والحب والعدالة المقدسة التي تساوي بين جميع البشر، فلا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى والعمل الصالح؛ لذلك أفزع كثيرًا من ضُلاَّلِ الجهل وعديمي الأخلاق الذين يرددون عبارات أو أوصاف السواد والبياض على أحد من بني البشر؛ ذلك لأن خالق البشر هو الله؛ فهل يعيب أولئك الجاهلون الصنعة أم الصانع؟.
تكريم أمين شرطة
إن أوصافا تنعت الناس بألوانهم، إنما هي ردة إلى عصر الجاهلية، وهي نفسها تلك التخاريف التي تفرق بين ذكر وأنثى أو بين مريض وصحيح؛ لذلك لا ينبغي أن نترك -ولو مجرد احتمال- فرصة لدخول تلك الأعراض العنصرية الحمقاء، إلى بلادنا التي طالمات صدَّرت للعالم نموذجا حضاريا خلده التاريخ بحقبه المتعاقبة.. ولسنا بحاجة في أي واقعة أو كارثة نعانيها، أن نكون بموقف الاستجداء طالبين تدخل مرتقب من «السوشيال ميديا»؛ فننتظر كارثة تتحقق أو حادث كبير يتم تداوله على نطاق واسع حتى تتدخل السلطة التشريعية.
المصارحة تقتضي سن قانون لمكافحة التمييز والتنمر، بحيث يتضمن عقابا رادعا لأي شخص يمارس تلك الحماقات الجاهلية أو يتلفظ بكلمات استهزاء أو سب أو سخرية ضد أي من ذوي القدرات الخاصة أو يعيب إنسان بسبب لونه أو خلقته سواء كان ذلك في مباراة لكرة القدم أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأي صورة من الصور.. وأتذكر جيدا قول الشاعر العربي عنترة بن شداد حينما قال معلنا التمرد على أفكار الجاهلية التي طالما آذته في نفسه وعاطفته فأنشد يقول:
يَعيبونَ لَوني بِالسَوادِ جَهالَةً.. وَلَولا سَوادُ اللَيلِ ما طَلَعَ الفَجرُ
وَإِن كانَ لَوني أَسوَداً فَخَصائِلي..بَياضٌ وَمِن كَفَّيَّ يُستَنزَلُ القَطرُ
محَوتُ بِذِكرِي في الوَرى ذِكرَ مَن مَضى.. وَسُدتُ فَلا زَيدٌ يُقالُ وَلا عَمروُ.
khaledmattar53@gmail.com