رئيس التحرير
عصام كامل

في رحاب الحبيب.. وماذا بعد؟!

في رحاب الحبيب نحيا، وبهديه نسترشد، وندعوا الله أن يقبضنا على دينه، وأن يبعثنا في أمته، وأن يحشرنا على قدمه، وأن يرضيه عنا، وأن يزيدنا فيه حبًّا.. الجنة، ولو الفردوس الأعلى، لا يمكن أن نرتضي بها، أو أن نكتفي بمقامنا فيها، عن رؤية وجهه الكريم، صلوات ربنا وتسليماته عليه.


هل أوفينا حقه علينا بأن استجبنا لأمر الله، عز وجل، بأن نصلي عليه ونسلم تسليما؟! لا، والذي نفسي بيده.. ولو كان لنا في كل نفس ولمحة وطرفة صلاة عليه وتسليمٌ، لما أوفينا حقه.. كيف نتعامل مع سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ وكيف نحاول، ولو على قدر الاستطاعة، أن نرد جزءًا ولو ضئيلا من أفضال نبي الهدى على العالمين؟


مطلوب منا، كمسلمين، وأتباع لسيدنا محمد، خاتم النبيين، وسيد المرسلين، صلى الله عليه وآله وسلم، أن نلتزم الأدب في تعاملنا معه، قولا وعملا.. فعندما نذكر اسمه الشريف، لا نذكره مجردا، بل نسبقه بـ"سيدنا"، فهو سيد الخلق، وسيد ولد آدم، وسيد المرسلين.


علينا أن نبذل كل جهدنا لكي نحبه، ونحب آل بيته، الطيبين الطاهرين، المطهرين، فبحبهم ننال رضاءه، صلى الله عليه وسلم.. واحترامنا وتوقيرنا لشخصه العظيم، صلى الله عليه وسلم، لا يتحقق إلا باحترام وتوقير آل بيته، وعترته الطاهرة.


الصلاة على سيدنا رسول الله، فرضٌ، أنزله الله، سبحانه وتعالى، في قرآنه الحكيم: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".. هذا فرض عين على كل مسلم ومسلمة، صغيرا أو كبيرا، مهما كانت الظروف والأحوال.


الصلاة على سيدنا رسول الله تنجينا من الأهوال، والشرور، والكوارث، وإذا أردنا أن يستجيب الله، جل وعلا، دعاءنا، فعلينا أن نستهل الدعاء بالصلاة والسلام عليه، وأن نختمه أيضا بالصلاة والسلام عليه، فإن الصلاة عليه مقبولة، أياًّا كان لفظها، وشكلها، ووقتها، والله أكثر كرما من أن يرد ما بين الصلاتين على حبيبه، صلى الله عليه وآله وسلم.

آل بيت سيدنا المصطفى، صلى الله عليه وآله وسلم، كسفينة نوح، من تعلق بهم نجا، ومن تخلف عنهم هلك.


علينا أن نتنسم عبير أيام سيدنا رسول الله، وآل بيته، في ذكرى ميلادهم، وذكرى انتقالهم، ونستذكر سيرتهم العطرة، وكيف كانوا رحماء بالأمة المحمدية، بل والبناس أجمعين.. من يتأمل سيرة ومسيرة الذرية المشرَّفة يدرك إلى أي حد كانوا أفضل من في الكون؛ كلٌّ في زمانه، في العلم، والتقوى، والزهد، والكرم، والجود، والحِلم، والصف، والتسامح، والرحمة، والرفق، والعفاف، والورع... ضربوا المثل العليا لأجمل الصفات التي اختص الله بها بني البشر.


آل البيت لا يزالون بيننا، يعيشون في عصرنا الحاضر، يضيئون حيواتنا، كالأقمار تنير الظلمة، وتمحو الجهالة، والشرك، والضلال.. شاءت إرادة الله أن تطيش سهام الحاقدين، وأن تبوء مؤامرات الشانئين عليهم بالفشل، والخزي، ليبقى "آل البيت" بالملايين في كافة أصقاع الدنيا.


وفي نهاية شهر كريم، نسأل الله، سبحانه وتعالى، أن يديم علينا نعماءه، وأن يبلغنا رمضان القادم، ورمضانات عديدة، وأن يتقبل منا صيامنا، وقيامنا، وزكواتنا، وصدقاتنا، وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها.

 


اللهم أحسن خواتيمنا، وجازِ عنا سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، عنا خير ما جازيت به نبيا عن قومه، ورسولا عن أمته.. اللهم واجمعنا به عند حوضه الشريف يوم القيامة، واسقنا بيده الشريفة شربة هنيئة مريئة، لا نظمأ بعدها أبدا، ولا نضحى.. اللهم أنزلنا منازل النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية