على هامش أزمة الدراما
الكلام عن أزمة الدراما، الذى أثير خلال حضور الرئيس السيسي حفل إفطار القوات المسلحة الأسبوع الماضي، بدا وكأنه قمة جبل الجليد، مع الإختلاف في التعبير، التي ظهرت على إستحياء، بينما كان يختفي وراء هذه النقطة الصغيرة كيان كبير ضخم من النقص والقصور في منظومة الاتصال بين الناس عامة من ناحية وبين وسائل الإعلام وخاصة شاشات الفضائيات من ناحية أخري.
ولم تقتصر الانتقادات على الدراما التليفزيونية وعدم مواءمتها أو ملائمتها لما يحتاج الناس سواء في الموضوعات التي تناقشها الأعمال الدرامية أو في التعبيرات التي تدور بها الحوارات في بعض الأعمال الدرامية، بل إنتقلت الإنتقادات لتشمل أداء كافة وسائل ووسائط الإعلام.
اللافت أن الرئيس السيسي بدا مهتما وبشكل كبير بالأزمة، وهو ما دفعه لإعادة التحدث في أزمة الدراما، خلال الإحتفال بيوم المرأة المصرية الذى أعقب إحتفال إفطار القوات المسلحة بأيام قليلة.
إهتمام الرئيس وصل منتهاه إلى إعلانه وبشكل محدد أن الدولة على استعداد لدعم صناعة الدراما بأية إمكانيات مالية مطلوبة، كي تطور من أدائها ومن أهدافها، وفاجىء الرئيس الناس بأن قال ما معناه أنه وبجملة ما ننفقه لتلبية احتياجات الناس، يمكننا إنفاق 20 أو 30 مليار جنيه على الدراما، وأشار الرئيس إلى أن هذا الإنفاق وإن كان يبدو كبيرا أو ضخما إلا أن المردود الذى تحدثه الدراما الواعية الصحية، يمكن أن يعود على المجتمع بفوائد تتعدي قيمتها قيمة هذه الاعتمادات.
الرئيس وضع النقاط على الحروف بشكل أكثر تحديدا موضحا أن تعليقاته على الدراما وقصورها، لم يكن نتاج متابعات أجهزة رسمية أو حكومية أو تنفيذية، بل كان نتاج اتجاهات وتوجهات الرأي العام وأراء وملاحظات كثير من الموجهين للرأي العام..
وحرص الرئيس على التأكيد على أن اية مساعي من الدولة للإرتقاء بمستوي ومحتوي الدراما لم يستهدف المنع أو التقييد أو المساس بحرية الرأي أو التعبير، الرئيس أوضح كذلك أن الملاحظة الغالبة أن صناعة الدراما كانت في فترات سابقة رسالة، ولكنها تحولت إلى تجارة.
في ذات الإطار أعلنت الحكومة وضعت مسألة تطوير الدراما ضمن المستهدفات التي تعمل عليها، وأشار المتحدث باسم الحكومة أن التوجيهات صدرت بتشكيل لجان من المتخصصين لدراسة الحلول والوصفات التي يمكن أن تعيد للدراما رونقها ومكانتها.
من ناحية أخري، خرجت أراء تري أن تطوير محتوي الدراما، مهمة لن تنجح فيها الحكومة، محذرين من أن مثل هذه الأمور تخضع لأمور أغلبها تخضع لقدرات وإمكانات العناصر المشاركة في عملية الإنتاج الدرامي من مؤلفين ومخرجين وممثلين وموسيقيين وفنيين.. الخ، وبالتالي فإن المبدعين والنقاد الدراسين والمعنيين هم الأولي بأن حتلوا مكان الصدارة في أية جهود أو مساعي للتطوير والإرتقاء بمستوي ومحتوي الدراما.
وفى الإطار ذاته، هناك من أشار إلى ضرورة إعادة الحيوية إلى الجهات الإنتاجية التي كانت تتبع إتحاد الإذاعة والتليفزيون المملوك للدولة المعروف تلخيصا باسم ماسبيرو، بحيث تعود هذه الجهات كقطاع الإنتاج وقطاع السينما بمدينة الإنتاج السينمائي وشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات.. الخ، تعود لتسهم في عملية الإنتاج الدرامي بما لديها من كوادر وخبرات وامكانيات لا تستخدم أو ربما عانت من الإهمال والتجاهل، وربط البعض بين عودة ماسبيرو والجهات التابعة وضرورة التحرر من كافة صور السيطرة على وسائل الإنتاج الفني وخاصة الدرامي.
الحقيقة أن ما أشرت إليه من ردود أفعال ومن أراء حول أزمة الدراما، هو بعض وليس كل الأراء أو ردود الأفعال، والحقيقة أيضا أني أعتبر إن إثارة موضوع قصور الدراما وكافة وسائل الإتصال، فرصة مواتية لإعادة النظر في مساحة التواصل مع الناس بشكل عام، بما فيها هامش الممارسة السياسية، وبما فيها أيضا إتاحة الفرصة لحرية التعبير وتعدد الأراء..
وأظن أن الحالة السائدة في المجتمع تقول أن الناس باتت في حاجة ماسة إلي التعليق على ما يدور من أحداث وتطورات، الناس في حاجة إلى أن يسمع بعضهم البعض، الناس في حاجة إلى أن تستمع الحكومة إليهم وإلى انتقاداتهم، إذا لزم الأمر، الناس في حاجة إلى الشعور أن كافة أدوات ووسائل الإتصال، تعني بهم وبما يشغلهم من قضايا واهتمامات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا