رئيس التحرير
عصام كامل

الكابوس الذي يبدد نوم ولاد العم!

الشاهد أن هناك احترافية وتمكن لافت من الإدارة المصرية في كافة مواقفها وردود أفعالها منذ أحداث السابع من أكتوبر عام 2023، أو ما عرف بطوفان الأقصى، وعلى الرغم أن كافة المواقف وردود الأفعال المصرية السياسية والدبلوماسية، منذ أن بدأت هذه الأزمة قبل ما يقرب من خمس عشرة شهرا وحتي الأن، كانت خالية من أية إشارة، صريحة أو ضمنية، مباشرة أو غير مباشرة، حول احتمالية أو إمكانية بلوغ التصعيد بين مصر ودولة الكيان، إلى درجة التصعيد العسكري، إلا أن دوائر الرأي العام والإعلام في دولة الكيان الغاصب توسع بين الحين والآخر في حواراتها وتحذر من احتمالية بلوغ التصعيد بين مصر ودولة الكيان إلى استخدام القوة العسكرية.


المواقف المصرية حيال التصعيد الذى تبع أحداث السابع من أكتوبر، جاءت مجسدة للموقف المصري الثابت حيال الحقوق العربية وبالأخص حقوق الشعب الفلسطيني ومحذرة من أن العنف لن يولد إلا العنف.. 

 

وكلنا نذكر مقومات الموقف المصري الذى أعلنه الرئيس السيسي لدي استقباله وزير الخارجية الأمريكي في عهد بايدن، يومها أراد الرئيس أن يكون الموقف المصري معلن للعالم أجمع، فقد تعمد الرئيس وفى إجراء غير معتاد أن يكون استقباله للسيد بلينكن على الهواء مباشرة، وأن تكون رؤية مصر معلنة أمام العالم أجمع وفق قاعدة ذهبية تتبعها في مصر في كافة المواقف وهي ما يقال في الغرف المغلقة هو ما يقال في العلن، أضاف يومها الرئيس أن حل الدولتين هو الحل الأهم لضمان سلامة المنطقة والشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.


وعلى مدي مراحل الأزمة، مرورا بالأزمات التي نتجت بسبب التعنت الإسرائيلي، وحتى توقيع اتفاق وقف اطلاق النار الساري حاليا، لم يصدر عن الدولة المصرية أو أي من أجهزتها أو تابعيها أية إشارة إلى التهديد أو التلويح بأي وسيلة باللجوء للقوة العسكرية.


إذن.. لماذا اشتعلت هذه الكوابيس داخل المجتمع الإسرائيلي حول احتمالية وقوع حرب بين مصر وإسرائيل، ولماذا تتزايد حدتها يوما بعد يوم؟


الشاهد ومن خلال محاولة استقراء دوافع الرأي العام ووسائل الإعلام هناك حول الخوف من المواجهة العسكرية مع مصر، تجد أن هناك من بين رموز الرأي العام والقادة العسكريين السابقين يرجع قراءاته وتوقعاته حول سيناريو الحرب، إلى متابعاته لوسائل الإعلام العالمية وربما المصرية، خلال السنوات العشر الماضية.. 

والتي اشارت في كثير من متابعاتها إلى التطور الذى أحدثته دولة السيسي في قدرات الجيش المصري، وفى مختلف الأسلحة التابعة للجيش، البحرية والجوية والبرية وغيرها، ورغم أن الدولة المصرية دوما تلحق أي تطور يضاف إلى قدرات الجيش المصري بتصريحات تؤكد أن الحفاظ على السلام وعلى مقدرات البلاد يلزمها جيش قوي، إلا أن قراءات الخبراء والمختصين هناك لا تتقبل التبريرات المصرية في إطارها المعلن.


جانب أخر من رواد الرأي العام في دولة الكيان، يبروون ميلهم إلى التحذير والتخوف من الوصول إلى مرحلة الصدام العسكري إلى تعمد الرئيس السيسي توجيه رسائله للرأي العام المصري والعالمي حيال التطورات الإقليمية أمام تشكيلات من القوات المسلحة المصرية!


الحقيقة ولست في مجال الدفاع عن وجهة النظر المصرية أو التأكيد على أنها لم ولن تستخدم أية إشارة للصدام العسكري مع دولة الكيان، إلا أن الحالة داخل المجتمع الإسرائيلي تصاعدت وتحولت إلى أشبه بكابوس يبدد نوم الكثيرين في دولة الكيان الغاصب، وتنوعت التحليلات ووصلت بالبعض منهم إلى وضع تصورات أشبه بالخزعبلات.


فقد حذرت بعض وسائل الإعلام ومنها القناة السابعة، وقالت بعبارات واضحة أن الحرب مع مصر أصبحت وشيكة وأبدت تخوفها من مصر وتطالب بوضع خطة سريعة لردع الجيش المصري، وحـذرت أن مصر لديها القدرة على إستـهداف جميع الاهداف الاستراتيجية في عمق دولة الكيان بما قد يحرمها مسبقًا من استخدام النـووي.. 

 

وأضافت التحذيرات أن مصر لديها أسلحة غير تقليدية هي الأخرى قد تستخدمها، وحذرت وسائل إعلام دولة الكيان الغاصب من الإعتماد على تدخل أمريكا لنجدة دولة الكيان الغاصب، كما أن مصر لديها أسـطول بحـري كبير قادر على فرض حصار بحري عليهم وسيجعل من الصعب تزويدهم بأي ذخيرة أو لوجستيات من أمريكا.. 

 

كما أن القوات البـرية المصرية أقوى بكثير ما سيجعلهم يشـتبكون في الجو والبحـر فقط وسيحاولون تجنب أي مواجهة بـرية خاسرة أمام مصر، بما يجعل الجيش المصري قادر على التقدم سريعًا وطالبوا قياداتهم بالحل وبناء قوة سريعة حتى لو كانت غير متكافئة.


وبثت قناة "i24news" الإسرائيلية سابقا الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي حول خطاب الكراهية ضد تل أبيب من جانب المصريين، وقالت إنه بينما يعزز الجيش المصري من قواته المسلحة تحت رعاية السلام، يختار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بث رسائله دائما لإسرائيل على وجه التحديد أمام جيوشه المدرعة في سيناء.


وأوضحت القناة العبرية أنه بالرغم من استمرار السلام بين تل أبيب والقاهرة منذ 45 عاما وحتى الآن، إلا أن التحذيرات موجودة.

 


ومع كل هذه التصورات وغيرها، تظل القاهرة على صمتها حيال هذه الهواجس وتجدد دعوتها بالتأكيد على ضرورة استعادة الحقوق العربية السليبة، وعلى أن الجيش المصري هو السند والدرع لسحق أية محاولة للمساس بالأمن القومي المصري.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية