الخلوق رقم 10

ذات عام كنت أعد قائمة ضيوف برنامجي الرمضاني قرار في درج مكتبي ففكرت في الإتصال به.. ساعتها كنت أسير في شارع الفلكي ذاهبة لتسجيل إحدى الحلقات.. بحثت عن رقم هاتفه فأرسله لي أحد الأصدقاء واتصلت به.

جاءني صوته هادئًا بشوشًا عرّفتْه بنفسي فرحّب بي وعرضت عليه أن يكون ضيفي ولكنه لدواع السفر اعتذر بأدب جم وأناقة في الاسلوب والكلمات.. إنه الخلوق الكابتن محمود الخطيب والذي أصابتني كلماته أثناء الحفل الذي أقامه النادي الأهلي في الأقصر حالة من الشجن.

أذكر أنه كان أحد ضيوف كرام للفترة المفتوحة عازم ولا معزوم التي كانت تذاع يوميًا على هواء البرنامج العام في رمضان ومازالت، ولكن للأسف الآن مسجلة في معظمها، ربما لأن ماسبيرو لم يعد كما كان جاذبًا للنجوم في كافة المجالات ومن يأتي منهم فهو باجتهاد شخصي لأبنائه.

في هذا اليوم رأيت كم الحب والمودة والإحترام الذَيّن قوبل بهم الكابتن محمود الخطيب من كل من كان موجودًا في ذلك اليوم ورأى بيبو.. حتى ممن يشجعون الأندية الأخرى المنافسة للنادي الأهلي
وفي ظني أن هذا أعظم إنجاز حققه الخطيب ألا وهو حب الناس واحترامهم، رغم الاختلاف معه في الانتماء الكروي.

انتمى الخطيب لأيام كانت كرة القدم لعبة منافسة وليس احترابًا.. الانتماء للأندية وقف عند حدود التشجيع ولم يتجاوزه ليصبح جنسية.. العلاقة بين اللاعبين ملؤها الود ولعل المشهد الذي ظهر فيه كل من الكابتن حسن شحاته والكابتن الخطيب وكل منهما يرتدي فانلة نادي الآخر خير دليل على ما كانت عليه المستديرة.

كان الكابتن الخطيب وما زال أسطورة كروية ولكن الحقيقة الوجه الأكثر بريقًا من وجهة نظري للخطيب هو أنه كان لاعبا خلوقًا داخل الملعب وخارجه، فلم نسمع عنه يومًا أنه قاد سيارته بسرعة جنونية فدهس شخصًا، ولم تتناول الصحف صورته في أحد الملاهي الليلية، ولم نلمحه في أي مباراة يتلفظ بلفظ خارج أو يتجه للجمهور المنافس بإشارات وحركات استفزازية خارجة عن حدود الأدب وأخلاق الرياضة.

الترند.. عشوائيات القيم

ماسبيرو.. عودٌ أحمد

إن الشجن الذي شعرت به في صوت الخطيب يوم حفل الأقصر عاد بي لسنوات ليست بالقليلة ففي ليلة كهذه الليلة رأيت ورأى المصريون دموع الخطيب أثناء ماتش اعتزاله الاضطراري، بسبب إصابة أبعدته عن الملاعب.. في تلك الليلة كرر بيبو كلمة ألف شكر كثيرًا.
الشكر كله لك أيها الخلوق ليس فقط على مشوارك في الملاعب الذي سرت فيه بخلق الرياضة والتربية معًا، ولكن على تلك السنوات التي منحتنا فيها بهجة الفوز.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.