الجوار الملتهب وعاصمة المعز

تتسارع الأحداث من حولنا بشكل مذهل، ترتفع درجة حرارة الصراع في السودان في محاولة لتدويل القضية، تنقل جماعات من الإرهابيين من الداخل السوري إلى ليبيا، يلتقي القابض على الأمر في دمشق الآن مع جماعات إرهابية مصرية مطلوبة وفق أوامر قضائية.

القاهرة وسط هذا الهشيم من النار تنتظر وتنتظر دون أن يقول لنا قائل ماذا نحن فاعلون في هذا المحيط الهادر بكل أحداث العنف والانهيار، دون أن نرى بوضوح بوصلة الخارجية المصرية إزاء ما يجري من حولنا وفي القلب منا، فسوريا وليبيا والسودان هي من حدود الأمن القومي المصري.

لا شك أننا بحاجة ملحة إلى فعل شيء ما يحول دون تطاير النيران إلى حدودنا أو إلى عاصمة المعز وقلب العروبة، وهذا الشيء ربما لا نتحكم فيه بمفردنا. نحن بحاجة إلى رسالة من سوريا وإلى ترقب في ليبيا وإلى تداخل مع السودان أكثر تفاعلا من ذلك الذي جرى في الماضي القريب.

البيت المصري في القلب من كل هذه الأحداث، ولا بد من حراك يحفظ للشارع أمانه وللمنطقة استقرارها والقاهرة تمتلك الكثير من الأوراق، لم نتورط في الدم السوري ولم نسقط في المستنقع السوداني، ولم نتورط فيما يحدث على أرض ليبيا العزيزة، نحتفظ بالكثير من الأوراق التي لا بد من ظهورها بوضوح الآن.
 

لا يمكن التعويل على ما يحيكه الأمريكان بالمنطقة، ولا على الأطماع الصهيونية في المحيط الإقليمي لنا، ولا على تدخل المجتمع الدولي فيما يجري. على القاهرة أن تكون حاضرة وبقوة؛ لتقدم للجيران والأصدقاء والمحيطين، مساحات من الحوار؛ ليكون المقر هنا وليس في عاصمة أخرى.

خريطة جديدة ترسم ملامحها الآن، فإما أن نكون أو لا نكون، قوى الاستعمار الجديد تتكالب على الأمة دون هوادة، وقد يتصور البعض أنه في مأمن من ذلك الحاصل في دمشق أو طرابلس أو الخرطوم، كل الطرق تؤدي إلى صياغة جديدة لا بد وأن تكون القاهرة فيها عنصرا فاعلا لا مفعولا به.

وإذا كان أحمد الشرع قد قدم تطمينات إلى الخليج وإلى الكيان المحتل وإلى القوى الكبرى، فلابد وأن يفسر لنا لماذا التقى إرهابيا مطلوبا للقضاء المصري بتهمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد؟ وكيف نفسر هذا اللقاء الذي لم يكن نشر محتواه صدفة؟

يريفان عاصمة لها تاريخ (الأخيرة).. قلعة السنونو

يريفان عاصمة لها تاريخ (5).. الصرخة

يتغير العالم بخطى متسارعة إلى حد التدهور وخلط الأوراق، ولا يجوز أن نبقى بعيدا من كل هذه الأحداث، على السيد وزير الخارجية أن يطل علينا وعلى العالم من حولنا ليقدم تساؤلاتنا واستفساراتنا التي يكررها الشارع المصري العادي، المواطن من حقه أن يعرف كيف تدار الأمور، وموقعنا الحقيقي من كل هذه الأحداث.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.