رئيس التحرير
عصام كامل

5 خارج السرب!

 لا شك أن معظم الناس الأسوياء أصحاب الطموح يبحثون عن التميز والاختلاف عن الآخرين من الناحية الإيجابية المحمودة، ومن أجل ذلك يبذلون قصارى جهدهم لإدراك هذا الهدف المنشود، ولكن القليل جدًا منهم يحقق ذلك! وهو ما ينطبق على جميع المجالات في الحياة.. 

 

ففي الفن مثلًا على مدار تاريخه الحافل في مصر، نجد أعدادا محدودة جدًا من الفنانين الحقيقيين هم الذين نجحوا في إيجاد مكانة متميزة وخاصة محفورة في وجدان الجمهور، بما قدموه من أعمال ناجحة وهادفة ومختلفة تحترم عقول الناس وتعبر عن رسالة الفن الحقة ودوره الحيوي التنويري في خدمة المجتمع.

 

ولنا في الأجيال الفنية السابقة أمثلة واضحة عديدة على ذلك بدءًا من نجيب الريحاني فيوسف وهبي فحسين صدقي وأنور وجدي، ومرورًا بـ جيل فاتن حمامة وسعاد حسني وماجدة حتى جيل نور الشريف وعادل إمام وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز الذي آراه آخر الأجيال الفنية الحقيقية!

 

أما عن الأجيال الحالية فهناك عدد محدود جدًا جدًا من الفنانين الذين ينتمون إلى هذه النوعية التي ذكرناها! سنتناول أبرزهم في مقال اليوم، هم فنانون قد لا يكونون الأكثر موهبة ولا أصحاب مشروع فني كبير مثل نجوم الأجيال الذهبية السابقة، ولكنهم الأكثر واقعية وصدقًا واحترامًا!، يسبحون ضد التيار.

 
السائد والمسيطر على الفن في السنوات الأخيرة، تيار التسطيح والتفاهة وهدم الثوابت والقيم والموروثات والضحك على الناس وإلهائهم عن مشاكلهم الحقيقية وتردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية والثقافية والفنية والاجتماعية والأخلاقية والذي أظن أنه ممنهجًا وليس من قبيل الصدفة!

 

نجمان من ذهب

 هما اثنان يعدان امتدادا لزمن الفن الجميل ونجومه الكبار، اثنان لا خلاف على موهبتيهما القوية وأسلوبيهما الخاص جدًا في التمثيل وأعماليهما المتميزة والمختلقة، التي تعكس ذكاء ودقة شديدين في اختيارها، هما باختصار برأيي الأفضل على ساحة الدراما المصرية والعربية حاليًا، ومن ثم كان من الطبيعي أن يتصدرا أغلب الاستفتاءات ويستحوذا على كل هذا الكم من الإشادات وعبارات الثناء والمديح على أدواريهما في السنوات الأخيرة.. إنهما النجمان المتألقان طارق لطفي وخالد النبوي.


والاثنان يتشابهان في عدة أمور، البداية الجيدة وإن اختلفت في الإتجاه.. الأول من خلال أعمال تليفزيونية كبيرة مثل العائلة، أهالينا، حديث الصباح والمساء، الليل وأخره، الحقيقة والسراب، والثاني من بوابة السينما بأعمال مهمة أيضًا منها.. المواطن مصري، المهاجر، المصير، فتاة من إسرائيل، قبل أن يمرا بمرحلة من الهدوء النسبي مع ظهور جيل جديد من نجوم الكوميديا سيطروا على الساحة خاصةً في السينما.

 
ولأنهما نجمان من ذهب والذهب لا يصدأ، فقد واصل كلاهما طريقهما بنجاح تام.. لطفي بمسلسلات وأدوار متفردة منها.. جبل الحلال، القاهرة كابول، جزيرة غمام، مذكرات زوج، ليلة السقوط وأخيرًا العتاولة رغم تحفظي على العمل ككل! 

والنبوي طارد النجاح السينمائي بعيدًا عن مصر من خلال المشاركة الفعالة بأعمال كبيرة مثل The Kingdom of Heaven , Fair Game، Citizen، وذلك قبل أن يعود إلى ممارسة هوايته في التألق بالتليفزيون بمسلسلات مثل.. واحة الغروب، ممالك النار، راجعين يا هوى، رسالة الوالي، امبراطورية ميم.

 

الريسة والمدهشة

كما أن طارق لطفي وخالد النبوي هما الأفضل من النجوم الرجال في الوقت الحالي، فإن النجمتين منى زكي وحنان مطاوع هما كذلك الأبرز والأنجح من الفنانات، ليس بسبب الموهبة الواضحة التي رغم أهميتها الشديدة إلا أنها ليست كافية وحدها لصنع الفارق والتميز، فلابد أيضًا من الذكاء الفني والوعي والفطنة في الاختيار وهو ما تعكسه أغلب أدوار الاثنتين منذ أوائل مشواريهما حتى الآن.


ف منى كانت محظوظة في البدايات بمسلسلات رائعة مع نجوم كبار مثل زيزينيا، أهالينا، الضوء الشارد، العائلة، وبأفلام مهمة.. اضحك الصورة تطلع حلوة، أيام السادات، مافيا، سهر الليالي، واستمرت في اختيار الأدوار المتميزة في السينما والتليفزيون بذكاء تحسد عليه.. 

فشاهدناها بأفلام ناجحة مثل دم الغزال، احكي يا شهر زاد، تيمور وشفيقة، ولاد العم، أبو علي، وأخيرًا رحلة 404 الذي سيمثل مصر بجوائز الأوسكار العام المقبل ومسلسلات قوية منها.. آسيا، أفراح القبة، لعبة نيوتن، تحت الوصاية الذي بلغت فيه أوج نضجها الفني وتألقها وتسلطنها.


أما حنان مطاوع المدهشة إبنة الوز الكبيرين الراحل كرم مطاوع وسهير المرشدي، فتسلقت سلم النجومية خطوة خطوة وكان طريقها أصعب بكثير من منى زكي! فمنذ بدايتها بمسلسل حديث الصباح والمساء، لم تتنازل عن احترامها لفنها ولجمهورها ولتاريخ والديها، وهو ما تشهد به أعمالها التي تركزت أغلبيتها في التليفزيون مثل.. ونوس، دهشة، الرحلة، بت القبائل، القاهرة كابول، وجوه، وعود سخية، سره الباتع، صوت وصورة.

 

 

الصياد

 أخيرًا الفنان يوسف الشريف واحد من أكثر النجوم الذين يغردون خارج السرب في السنوات الأخيرة، فهو دائما ما يبحث ويتعب لتقديم أفكار خارج الصندوق حتى لو خانه التوفيق أحيانًا، ولكنه فنان جاد ومخلص يحترم عقل جمهوره تمامًا ولا يقدم تنازلات!

وهو ما يجعل أعماله قليلة نسبيًا لأنها ضد التيار السائد من الفن حاليًا فهو بعيد عن الدراما التليفزيونية منذ 4 سنوات! ومن أعماله.. اسم مؤقت، الصياد، لعبة إبليس، القيصر، كفر دلهاب، النهاية، كوفيد.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية